أكد سفير فرنسا بالمغرب كريستوف لوكورتييه، أمس الجمعة بالدار البيضاء، أنه سيكون من ” الوهم وعدم الاحترام ” الاعتقاد بإمكانية بناء مستقبل مشترك مع المغرب دون توضيح موقف فرنسا بشأن قضية الصحراء المغربية .
وأضاف السيد لوكورتييه، في معرض رده على سؤال حول موقف فرنسا من قضية الصحراء، أنه ” سيكون من الوهم تماما وعدم الاحترام، الاعتقاد بأننا سنبني ما آمل أن نكون قادرين على بنائه، لبنة تلو الأخرى، من أجل طمأنينة بلدينا وبعض الجيران الآخرين، دون توضيح هذا الموضوع، من العلم أن الجميع في باريس يعرف ويدرك الطابع الأساسي للمملكة، أمس واليوم وغدا “.
وقال السفير ضمن إجابته أيضا : ” كيف يمكننا أن ندعي أن لدينا هذه الطموحات دون الأخذ بعين الاعتبار الانشغالات الرئيسية للمملكة بشأن هذه القضية “.
وتابع أن فرنسا واعية بأهمية هذا الموضوع بالنسبة للمغرب، كما تدرك التطور الذي يشهده العالم، مضيفا أنه في الحوار الذي نجريه مع المغرب، سيتم إثارة هذه القضية، كما هو الحال منذ سنة 2007 ، وذلك ضمن منطق الاستمرار في الشراكة القائمة منذ سنين وخلال العقود القادمة “.
وكان وزير الخارجية الفرنسي الجديد، ستيفان سيجورنيه، قد أكد في مقابلة مع صحيفة “وست فرانس” اليومية نشرت السبت الماضي (10 فبراير الجاري)، أن فرنسا “كانت دائما على الموعد، حتى في ما يتعلق بالقضايا الأكثر حساسية مثل الصحراء الغربية، حيث أصبح دعم فرنسا الواضح والمستمر لخطة الحكم الذاتي المغربي حقيقة واقعة منذ عام 2007”.
وشدد سيجورنيه أنه سيعمل “شخصيا” على تحقيق التقارب بين فرنسا والمغرب بعدما شهدت العلاقات توترا في السنوات الأخيرة.
يشار إلى أن السفير الفرنسي نشط لقاء / مناقشة حول العلاقات الفرنسية المغربية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بعين الشق بالدار البيضاء .
ونظمت هذا اللقاء مؤسسة ( لينكس / Links) التي يرأسها الوزير الأسبق وسفير المغرب الأسبق بفرنسا محمد برادة .
عن (ومع) بتصرف