حذّرت منظمة الصحة العالمية، أمس الثلاثاء، من أن أكثر من نصف دول العالم سيكون عرضة بشكل كبير لتفشي مرض الحصبة – يعرف في المغرب بـ “بوحمرون”-، بحلول نهاية العام الحالي، ما لم يجرِ اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة.
و تشير بيانات المنظمة إلى أن حالات الإصابة بالحصبة ارتفعت 79 في المائة العام الماضي، لتصل إلى 300 ألف حالة.
ويُعزى ارتفاع عدد حالات الإصابة بالحصبة في معظم الدول إلى عدم أخذ اللقاحات، بسبب انخفاض معدل التغطية بالتطعيم ضد الحصبة بشكل مطرد منذ بداية جائحة كوفيد-19، حيث كانت الأنظمة الصحية مُنهكة وتأخرت في إعطاء التطعيمات الروتينية لمثل هذه الأمراض.
ووفق بيانات المنظمة، تلقى 74% من أطفال العالم عام 2022، جرعتين من لقاح الحصبة، بينما تلقى نحو 83% من الأطفال جرعة واحدة من لقاح الحصبة بحلول عيد ميلادهم الأول، وهو أدنى مستوى منذ عام 2008.
في حين، لم يحصل ما يقرب من 22 مليون رضيع على جرعة واحدة على الأقل من لقاح الحصبة من خلال التمنيع الروتيني.
والحصبة يُطلق عليها أيضًا الروبولا، مرض فيروسي حاد وشديد العدوى ينتقل عبر الهواء، ويصيب الأطفال غالبا، ولكنه قد يصيب الكبار أيضا، وتتمثل أعراضها في الحمى والطفح الجلدي واحمرار الجلد، و الزكام الشديد والسعال الجاف والحرقان بالعين.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، أدى التطعيم ضد الحصبة إلى تجنب 56 مليون وفاة بين عامي 2000 و2021. وتوفي ما يقدر بنحو 128,000 شخص بسبب الحصبة في عام 2021 – معظمهم من الأطفال دون سن الخامسة، غير مُطعَّمين أو الذين لم يتم تطعيمهم بقدر كافٍ.
و يحول التلقيح دون وقوع ما بين مليونين إلى 3 ملايين وفاة سنويا على الصعيد العالمي، ويعتبر من بين الوسائل الأكثر فعّالية والأكثر اقتصادا التي تسمح بنموّ الأطفال في ظروف صحيّة جيّدة.