رغم مختلف الضغوط التي مورست عليه، وخاصة من واشنطن، أصر الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الجمعة على اتهام إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين في غز ة، بعدما أثار في الآونة الأخيرة أزمة دبلوماسية بسبب مقارنته الهجوم الإسرائيلي ضد حركة حماس في القطاع الفلسطيني بـ”المحرقة اليهودية”.
وقال لولا خلال فعالية في ريو دي جانيرو إن “ما تفعله دولة إسرائيل ليس حربا، إنها إبادة جماعية، لأنها تقتل نساء وأطفالا”.
وهذا أول رد فعل للزعيم البرازيلي منذ الجدل الذي أثاره تشبيهه الهجوم الإسرائيلي على غزة بالمحرقة، وجدد تأكيده الأربعاء خلال اجتماع لوزراء خارجية مجموعة العشرين في البرازيل.
وقد تمسك لولا بموقفه، مشددا مرارا على مصطلح “الإبادة الجماعية”.
وقال لولا “هذه إبادة جماعية. ثمة آلاف من الأطفال القتلى، وآلاف من المفقودين. ليس الجنود هم الذين يموتون، بل نساء وأطفال في المستشفى. إذا لم تكن هذه إبادة جماعية، فأنا لا أعرف ما هي الإبادة الجماعية”.
و انتقدت واشنطن تصريحات الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي اتهم إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” في غزة مشبها حملتها العسكرية في غزة بمحرقة اليهود إبان الحرب العالمية الثانية.
وخلال اجتماع مجموعة العشرين ندد وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا بـ”الشلل غير المقبول” لمجلس الأمن الدولي بشأن الحرب في غزة، بعدما استخدمت الولايات المتحدة في اليوم السابق حق النقض ضد مشروع قرار دولي يطالب بوقف إطلاق نار إنساني فوري.
والوضع الإنساني خطر في قطاع غزة، وحذرت الأمم المتحدة من أن 2,2 مليون شخص يمثلون الغالبية الكبرى من سكان القطاع، مهددون بالمجاعة فيما تبدي الأسرة الدولية مخاوف حيال نحو 1,5 مليون شخص يحتشدون في مدينة رفح الواقعة عند الحدود المغلقة مع مصر.
وتدخل المساعدات الخاضعة لموافقة إسرائيل إلى قطاع غزة من معبر رفح، لكن بات من شبه المستحيل نقلها إلى الشمال بسبب الدمار والمعارك الجارية.وكالات بتصرف.
وتواصل إسرائيل عدوانها على غزة لأزيد من 4 أشهر في ظل إدانة دولية واسعة وقرار لمحكمة العدل الدولية، وخلفت هجماتها دمارا شاملا، وارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 29514 منذ بدء الحرب.
+++