ماذا سيحدث لو منع ترامب وانسحب بايدن من انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024؟، هذا السؤال، هو محور الحديث منذ ما قبل الانتخابات التمهيدية الأمريكية الجارية.
لماذا قد لا يكون اسم الرئيس الديمقراطي البالغ من العمر81 عاماً أو سلفه الجمهوري البالغ من العمر 77 عاماً على ورقة الاقتراع في الخامس من نوفمبر القادم.
وسواء كان جو بايدن أو دونالد ترامب، فإن الفائز بينهما سيكون أكبر رئيس أمريكي سنّاً يؤدي اليمين الدستورية.
وعلى الرغم من أن أياً منهما لم يتحدث عن أمراض خطِرة يعانيها، إلا أن خطر الوفاة أو التعرّض لحوادث صحية جدية يزداد مع مرور السنين.
يكرّر جو بايدن بانتظام أنه المرشّح الذي يملك أفضل المؤهّلات، على الرغم من استطلاعات الرأي التي تُظهر أن كبر سنّه يسهم في إبعاد الناخبين.
أما بالنسبة إلى دونالد ترامب، فيواجه عقوداً من السجن في قضايا جنائية، لكن هذا الجمهوري لا يُظهر حالياً أي رغبة في التنازل، على الرغم من التهديد بإدانته قبل الانتخابات.
إذا خرج جو بايدن أو دونالد ترامب من السباق قبل نهاية الانتخابات التمهيدية، فإن الكلمة الأخيرة ستكون للمندوبين في مؤتمرَي الحزبين.
وكان قد طُرح سيناريو مشابه على الديمقراطيين في 31 مارس 1968، عندما أعلن الرئيس ليندون جونسون أنه لن يسعى إلى ولاية ثانية في خضم حرب فيتنام.
لكن منذ ذلك الحين، باتت المؤتمرات دائماً واضحة المعالم، ونتائجها معروفة مسبقاً تحددها الانتخابات التمهيدية في كل ولاية.
لا توجد قاعدة تنص على أن نائب الرئيس يحل محل المرشّح تلقائياً، وقد عيّن جو بايدن كامالا هاريس نائبة للرئيس، لتخوض بذلك الحملة الانتخابية إلى جانبه.
لكن دونالد ترامب لم يعلن خياره رسمياً بعد في هذا المجال، فالخيارات أضيق، حسبما يوضح هانس نويل أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورجتاون، ومردّ ذلك إلى أن هيمنة ترامب على الانتخابات التمهيدية، أحدثت أضراراً.
ولكن حتى الآن، لم يشكّل أي مرشح مستقل، حتى لو كان يتمتّع بشعبية نسبية، خطراً حقيقياً على نظام الحزبين.
ففي عام 1992، حصل رجل الأعمال روس بيروت المرشّح المستقل، على 19 في المئة من التصويت الشعبي، غير أنه لم يتمكّن من الفوز بالتصويت في الولايات المهمّة حقّاً. وعليه، فإن كبار الناخبين الـ538، الذين يمثلون الولايات، يحددون النتيجة في النهاية.
عن (ا ف ب) بتصرف