ثقة تيفي.
يحتفل العالم اليوم الاثنين باليوم العالمي للسمنة، الذي يصادف الثالث من شهر مارس كل عام، وسط تقديرات سابقة للاتحاد العالمي للسمنة، بأن تؤثر السمنة بحلول عام 2035، على أكثر من 1.9 مليار شخص على مستوى العالم، أي ما يقرب من 25% من سكان العالم، بما في ذلك معدل سمنة الأطفال بـ 100%.
و ترتبط السمنة بزيادة خطر الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية الخطيرة، حيث يتوقع أن يكون لذلك أثر اقتصادي يبلغ قدره 4.32 تريليونات دولار أمريكي.
وأظهرت دراسة جديدة نشرتها مجلة “لانسيت” العلمية البريطانية وأسهمت فيها منظمة الصحة، أن معدلات السمنة بين البالغين زادت في كل أنحاء العالم أكثر من الضعف ما بين عامي 1990 و2022، و4 مرات لدى الأطفال والمراهقين بين 5 و19 سنة.
وتقترح دراسة حديثة، ممارسة التمارين على مدى يومين مثل عطلة نهاية الأسبوع لإزالة الدهون مثلا، أو ما يسميه كثيرون “محارب عطلة نهاية الأسبوع” للذين ليس لديهم وقت لممارسة الرياضة خلال الأسبوع.
واستندت الدراسة، التي نشرت في مجلة السمنة في تقريرها عن هذه الفكرة، إلى تحليل الدهون في الجسم لدى أكثر من 9600 شخص تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 59 عاما، والأطفال في الولايات المتحدة.
و مقارنة بـ5580 شخصا قالوا إنهم لم يمارسوا التمارين الرياضية بانتظام، وجدت الدراسة أن “محاربي عطلة نهاية الأسبوع”، سجلوا انخفاضا في دهون البطن وانخفاضا في محيط الخصر، وانخفاض كتلة الدهون في الجسم بالكامل وانخفاض مؤشر كتلة الجسم. وأكدت أن المثابرة أتت ثمارها لاسيما عندما يتعلق الأمر بدهون البطن.
وقالت الدكتورة بيفرلي تشانغ، الأستاذة المساعدة في الطب السريري في مركز التحكم الشامل في الوزن التابع لكلية طب وايل كورنيل في مدينة نيويورك، في بيان لها، إن محاربي عطلة نهاية الأسبوع الذين مارسوا التمارين الرياضية بقوة وأطول فترة كانت لديهم “دهون أقل في منطقة البطن”.
وقال الدكتور ليهوا تشانغ، عالم الرعاية الصحية في المركز الوطني لأمراض القلب والأوعية الدموية، والأكاديمية الصينية للعلوم الطبية وكلية الطب في بكين، في تصريحات لسي إن إن، “تشير نتائجنا إلى أنه لا يوجد فرق بين نمط محارب عطلة نهاية الأسبوع، والنمط النشط بانتظام في السمنة في البطن والسمنة العامة (الدهون).
ويجدد نمط “محارب عطلة نهاية الأسبوع” وفق خبراء الصحة، القول المأثور القديم حول النشاط البدني والصحة، “نشاط أفضل من عدم وجود أي نشاط”، وفكرته الرئيسية “أن الناس يجب أن يكونوا نشيطين بأي طريقة تناسب أسلوب حياتهم”.