صرحت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر السبت إن الحرب في غزة حطمت “كل معاني الإنسانية المشتركة”، داعيا إلى وقف الأعمال العدائية وإطلاق سراح الرهائن والسماح بالوصول إلى المعتقلين الفلسطينيين.
وقالت ميريانا سبولياريتش في بيان إنه بعد خمسة أشهر من الحرب بين إسرائيل وحماس “يتدهور الوضع في قطاع غزة كل ساعة ولا يوجد مكان آمن للذهاب إليه”، معتبرة أن “عدد القتلى المدنيين واحتجاز الرهائن أمران يصدمان وغير مقبولين”.
وأضافت أن “هذه الحرب الوحشية كسرت كل إحساس بالإنسانية المشتركة”.
وأعلنت وزارة الصحة في القطاع السبت أن 30960 شخصا على الأقل، غالبيتهم من النساء والأطفال، قتلوا في قطاع غزة خلال الحرب المتواصلة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وتشمل الحصيلة الأخيرة 82 شخصا قتلوا خلال الساعات الـ24 الماضية، وفق الوزارة، بينما أصيب 72524 شخصا بجروح في غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وفي مواجهة “المعاناة العميقة” التي يعيشها أهل غزة، تطلق اللجنة الدولية التي تتخذ من جنيف مقرا لها ثلاثة نداءات عاجلة.
فهي تدعو إلى “وقف الأعمال العدائية” لتسهيل عمل العاملين في المجال الإنساني.
كما تكرر طلبها السماح لها بزيارة الرهائن الذين خ طفوا خلال الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على الأراضي الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وإطلاق سراحهم “بلا شروط”. وتدعو سبولياريتش إلى احترام كرامتهم وسلامتهم واحتياجاتهم الطبية.
وأخيرا تؤكد المنظمة ضرورة “معاملة المحتجزين الفلسطينيين معاملة إنسانية والسماح لهم بالاتصال بعائلاتهم”، مطالبة أيضا ب”إبلاغ اللجنة الدولية للصليب الأحمر والسماح لها بزيارة الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل”.
وتذكر رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأنه “يجب على إسرائيل باعتبارها القوة المحتلة، أن تلبي الاحتياجات الأساسية للسكان أو أن تسهل توصيل المساعدات الإنسانية بشكل آمن وبدون عوائق”.
ولا تسمح إسرائيل بدخول شاحنات المساعدات من مصر إلا بكميات ضئيلة، حسب الأمم المتحدة التي تحذر من أن 2,2 مليون فلسطيني من أصل 2,4 مليون سكان القطاع الصغير مهددون بمجاعة مع نقص كبير في الغذاء ومياه الشرب.
ورأت رئيسة اللجنة أن “تدفقا منتظما وكبيرا للمساعدات الإنسانية لتلبية الاحتياجات ليس سوى جزء من الحل” في غزة، داعية الأطراف إلى “القيام بعملياتهم العسكرية بشكل يتجنب المدنيين العالقين في وسط كل هذا” ويحترم القانون الإنساني الدولي.
وشددت على أن “هذا هو الخط الفاصل بين الإنسانية والهمجية”.