عزيزة الزعلي.
يتم الاحتفال باليوم العالمي للنوم، في يوم الجمعة الذي يسبق الاعتدال الربيعي في شهر مارس لزيادة الوعي حول أهمية النوم، ويوافق هذا العام الجمعة 15 مارس 2024.
وأعلنت الجمعية العالمية للنوم التي أنشأت الاحتفال منذ عام 2008، أن موضوع هذا العام هو “المساواة في النوم من أجل الصحة العالمية”، ويسلط الضوء على التفاوتات في جودة النوم في جميع أنحاء العالم وتأثيرها على الصحة
ويعتبر النوم أحد الركائز الثلاث الرئيسية للصحة، بالإضافة إلى الركائز الأخرى وهما التغذية والصحة البدنية، وتعد مدة النوم أمرًا مهمًا، لكن استمراريته وعمقه مهمان أيضًا.
ووفقًا لجمعية النوم الأمريكية، يعاني أكثر من 50 إلى 70 مليون شخص من نوع من اضطرابات النوم، وأكثر من 25 مليونًا يعانون من توقف التنفس أثناء النوم.
وتظهر الأبحاث، أن انتشار انقطاع التنفس أثناء النوم يتراوح من 40% إلى 80% لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وفشل القلب، ومرض الشريان التاجي، والاضطرابات الرئوية، والرجفان الأذيني، والسكتة الدماغية.
ويرتبط انقطاع التنفس أثناء النوم المتوسط إلى الشديد بزيادة الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بـ 63 ٪، وارتفاع خطر الإصابة بضغط الدم بـ 30 ٪.
وتؤكد الدراسات، أن السمنة تظل أحد عوامل الخطر الرئيسة المؤدية إلى انقطاع التنفس أثناء النوم حيث ترتبط زيادة الوزن بـ 10 ٪، اي بزيادة 32 ٪ تقريبا بمؤشر انقطاع التنفس أو نقصانه.
ويعد الأرق أكثر مشكلات النوم شيوعًا حول العالم، ووفقًا لصحيفة كالجاري هيرالد، فاعتبارًا من يناير 2022، معدلات الأرق في ارتفاع.
وتشير الأبحاث إلى أن الأرق المزمن الذي يستمر لأكثر من ثماني سنوات يزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بـ 21 ٪، والسكري من النوع الثاني بـ51 ٪.
و تشير الدراسات، أن ما بين 20 و 48 ٪ من البالغين يعانون من صعوبات في النوم أو من الاستغراق في نومٍ مريح، و تشير التقديرات إلى أن 80% من الأشخاص يستخدمون عطلات نهاية الأسبوع للحصول على قسط كافٍ من النوم.
و تساهم عوامل مثل ساعات العمل المتأخرة، والاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي، ومشاهدة شاشات الهاتف ليلاً في تقليل مدة النوم بين سكان المناطق الحضرية.
ويوصي الأطباء، بالالتزام بنظافة النوم، والحفاظ على جدول نوم ثابت وخلق بيئة نوم مريحة، ويؤكدون أن الاكتشاف المبكر لاضطرابات النوم الشائعة وعلاجها من خلال الفحوصات الطبية الروتينية أمرًا بالغ الأهمية للتدخل في الوقت المناسب.
ويُعد اليوم العالمي للنوم، نشاطًا عالميًا للتوعية للاحتفال بالنوم، ويهدف إلى مساعدة الذين يعانون من مشاكل نوم خطيرة، ويقام فيه 155 حدثًا سنويًا في جميع أنحاء العالم وتشارك فيه أكثر من 70 دولة.
ويهدف اليوم العالمي للنوم إلى التأكيد على فوائد النوم الكافي ورفع مستوى الوعي حول التأثير السلبي لاضطرابات النوم على الصحة والتعليم والحياة الاجتماعية.