أنتجت الأراضي الزراعية في ثلاثة أقاليم مغربية أول محصول من القنب الهندي المقنن، وبلغ 294 طناً عام 2023، وذلك منذ إطلاق موسم زراعته رسميا في ماي من العام نفسه، بتسليم أول دفعة من بذور القنب الهندي، المستوردة من سويسرا، للمزارعين والتعاونيات.
وكانت الحكومة قد أقرّت في 25 فبراير 2021، قانون تنظيم زراعة القنب الهندي واستخدامه لأغراض طبية وصناعية، وفي 10 أكتوبر 2022 وافقت الوكالة الوطنية لتقنين القنب الهندي على منح رخص لممارسة أنشطة تحويل المادة وتصنيعها ومن ثم تسويقها وتصديرها.
وقالت وكالة تقنين القنب الهندي، إن المحصول عملت عليه 32 جمعية تعاونية بما يشمل 430 مزارعاً لتغطية مساحة 277 هكتاراً (نحو 660 فداناً) في مناطق شمال المغرب، وهي الحسيمة وتطوان وشفشاون.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة المَعنيّ بالمخدرات والجريمة، بأن نحو 47 ألف هكتار من جبل الريف مخصصة لإنتاج القنب، أي ما يقرب من ثلث المساحة في عام 2003 بعد حملات حكومية.
و أضافت الوكالة أنها تدرس هذا العام طلبات مقدمة من 1500 مزارع نظموا أنفسهم في 130 تعاونية، مشيرة إلى أن زراعة السلالة المحلية التي تتحمل الجفاف والمعروفة باسم بيلديا بدأت هذا الشهر.
وقالت الوكالة إن وحدتين قانونيتين لتحويل القنب تعملان، بينما تنتظر وحدتان أخريان المعدات، كما أن 15 من منتجات القنب في طور الترخيص للاستخدام الطبي.
يذكر أن المغرب، أعلن في يناير الماضي، أنه يعتزم إنشاء أول منطقة اقتصادية، لتحويل القنب الهندي لاستعمالات طبية وصناعية، بمدينة إساكن شمالي المملكة على مساحة 10 هكتارات، وتم تخصيص 45 مليون درهم لإحداث هذه المنطقة.
ويسعى المغرب أيضاً إلى الاستفادة من السوق العالمية المتنامية للقنب المقنن، وقد منح 54 تصريحاً بالتصدير، العام الماضي.