بصوت متقطع ودموع تُخضب وجنتيها، ظهرت الأمريكية سارة سيدنر كبيرة مذيعي شبكة «سي إن إن» تعاتب نفسها في رسالة عاطفية، بعد ثلاثة أشهر من إعلان إصابتها بمرض سرطان الثدي.
وتأسفت المرأة التي تصف نفسها بأنها «عاشقة الحياة» وهي تروي تجربتها مع العلاج الكيميائي، على ما كان منها من إهمال تجاه جسدها الذي أنهكته في معتركات الحياة دون أن تقدم له العناية المناسبة، حتى لا يتركها وحيدة في منتصف العمر، مؤكدةً أنّ هذا الإهمال هو ما يستدعي حقاً “حزنها الحقيقي”.
بعد أن أنهت المذيعة الأمريكية البالغة 51 عاماً نشرتها المعتادة، أكملت حديثها بالقول: “اقتطِع من وقتك ثانية فقط لتتذكر أسماء 8 نساء تحبّهم، ما عليك سوى عدّهم على أصابعك” وتابعت “إحصائياً، إحداهن ستُصاب بسرطان الثدي، أو ربما تكون مصابة به بالفعل. أنا الواحدة من الثماني داخل مجموعة أصدقائي”.
و أضافت: “لم أمرض يوماً ـ أنا لا أدخّن، ونادراً ما أشرب الكحول، وليس لعائلتي تاريخ مرضي مع سرطان الثدي. مع ذلك، إنني في المرحلة الثالثة منه. من الصعب قول ذلك”.
ووجهت رسالتها بتأثر “إلى جميع أخواتي، أياً كان لون بشرتكنّ، من فضلكنّ، أُحلّفكنّ بالله، أجرين تصوير الثدي بالأشعة السينية كل عام. أجرين أيضاً الاختبارات الذاتية، حاوِلن رصد المرض في فترة مبكرة”.
وبكلمات مؤثرة تكمل المذيعة “معدل بقائي على قيد الحياة في هذه المرحلة يتراوح ما بين 60 إلي 70 في المئة”، لكنها ترى أن مصابها بمنزلة «درس حقيقي» حول ماهية الرعاية الذاتية الحقيقية، والتي تتمثل في نظرها بإعطاء الجسم راحته الكافية، وممارسة التمارين بشكل دوري وشرب المياه بكميات مناسبة.
وفي طريقها للحصول على الجرعة السادسة من أصل 16 جرعة علاج كيميائي تخضع لها المذيعة الأمريكية، تصف سارة طريقة العلاج بالكيمياء بأنّه «سم» يدخله الأطباء إلي النظام الحيوي للإنسان من أجل محاولة قتل الخلايا السرطانية بداخله، وتؤكد «أنّه أمر جنوني» ولكنّها ستقاوم .
(وكالات ومواقع )