ثقة تيفي
كشف تقرير للأمم المتحدة أن النفايات الإلكترونية في العالم ترتفع بمعدل 2.6 مليون طن سنوياً، مشيرا إلى أنها بلغت عام 2022 ما يقارب 62 مليون طن، وهي ما تعادل وزن برج إيفل 6 آلاف مرة.
وتوقع التقرير الأممي، أن تصل النفايات الالكترونية إلى 82 مليون طن بحلول عام 2030، بينما لا يعاد تدوير إلا أقل من ربعها، على الرغم من احتوائها على مليارات الدولارات من الذهب والمعادن النادرة.
وصنف التقرير ثلث النفايات الإلكترونية، أجهزة صغيرة، تشمل كل شيء من الألعاب، إلى أفران الميكروويف، فيما يأتي 4.6 مليون طن إضافي من معدات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الصغيرة، مثل أجهزة الحاسوب المحمولة، والهواتف المحمولة، وأجهزة تحديد المواقع وأجهزة التوجيه.
و يعتقد التقرير، أن الألواح الشمسية ستصبح واحدة من أكبر عناصر النفايات الإلكترونية، ففي عام 2022، بلغت 600000 طن من الألواح الشمسية نفايات إلكترونية، ويتوقع أن تزيد الكمية بحلول عام 2030 لتصبح 2.4 مليون طن.
في المقابل، أشار التقرير، إلى أنه لم يتم إعادة تدوير إلا ما نسبته 22.3% فقط من النفايات الإلكترونية في العالم بشكل صحيح، عام 2022.
على الرغم من أن الدول الأوروبية تعد من أكبر منتجي النفايات الإلكترونية للفرد، حيث تنتج في المتوسط 17.6 كجم من النفايات للفرد سنوياً، إلا أنها تعيد تدوير أعلى نسبة من تلك النفايات في الوقت ذاته.
وسجل التقرير أن الدول الأوروبية، أعادت تدوير 7.53 كجم من النفايات الإلكترونية في المتوسط للشخص الواحد، بينما أعادت دول الأميركتين تدوير 4.2 كجم فقط للشخص الواحد، وإعادة تدوير أقل من 1% من النفايات الإلكترونية في أفريقيا.
ويحذر التقرير من أن النفايات الإلكترونية التي تحتوي على قابس أو بطارية يجب اعتبارها خطراً بيئياً، يحتوي على مواد كيميائية سامة مثل الزئبق والتي يمكن أن تؤدي إلى تلف دماغي لمن يتعرضون له.
ويعتقد أنه بحلول عام 2023، سيتم إعادة تدوير 20%، فقط من النفايات الإلكترونية مع استمرار نمو النفايات في تجاوز جهود إعادة التدوير في العالم.
وذكر مدير مكتب تنمية الاتصالات بالأمم المتحدة، أن النفايات الإلكترونية لعام 2023 احتوت على ما قيمته 90 مليار دولار من المعادن منها 19 مليار دولار من النحاس، و15 مليار دولار من الذهب، و16 مليار دولار من الحديد.
ويجري التأكيد، على أنه إذا تمكنت الدول من رفع معدلات جمع النفايات الإلكترونية، وإعادة تدويرها إلى 60% فقط بحلول عام 2030، فإن الفوائد ستتجاوز التكاليف بمقدار 38 مليار دولار.