أمرت محكمة العدل الدولية الخميس دولة الاحتلال الإسرائيلي بـ”ضمان توفير مساعدة إنسانية عاجلة” لقطاع غزة دون تأخير مؤكدة أن “المجاعة وقعت”.
وقالت المحكمة ومقرها في لاهاي إن “على إسرائيل… اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية والفعالة لأن تضمن من دون تأخير… ومن دون عراقيل توفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية (لغزة) التي هي بأمس الحاجة إليها”.
وأضافت أن “الفلسطينيين في غزة لم يعودوا يواجهون خطر المجاعة فحسب، بل… المجاعة وقعت”.
وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة مند الثامن من أكتوبر عن مقتل 32552 شخصا معظمهم من الأطفال والنساء.
واتهمت جنوب إفريقيا إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بارتكاب إبادة جماعية في غزة.
وقالت بريتوريا إن إسرائيل تنتهك التزاماتها بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية للعام 1948، مطالبة المحكمة بإصدار أمر بوقف إطلاق النار.
وأمرت المحكمة دولة الاحتلال في حكم صدر في منتصف يناير ببذل كل ما في وسعها لمنع الإبادة الجماعية خلال هجومها على غزة.
كذلك، قضت المحكمة بأنه يتعين على دولة الاحتلال السماح بدخول المساعدات إلى غزة للتخفيف من حدة الوضع الإنساني اليائس هناك.
وتابعت جنوب إفريقيا ملاحقة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، عبر المطالبة باتخاذ إجراءات جديدة بعد بضعة أسابيع، مشيرة إلى تهديد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بشن هجوم على مدينة رفح، غير أن المحكمة رفضت فرض إجراءات إضافية.
ولم تتوقف بريتوريا عند هذا الحد، إذ طالبت المحكمة هذه المرة بفرض إجراءات طارئة “لإنقاذ الشعب الفلسطيني في غزة الذي يموت من الجوع”.
وقالت إسرائيل في دفاعها إن جنوب إفريقيا “متور طة في استغلال تعس في لإجراءات المحكمة”.
لكن قضاة محكمة العدل الدولية قالوا الخميس إن الأحكام الصادرة في منتصف يناير “لا تعالج بشكل كامل العواقب الناجمة عن التغييرات في الوضع… مما يبرر تعديل هذه الإجراءات”.
وأشادت بريتوريا بالقرار الأخير لمحكمة العدل الدولية معتبرة أنه “مهم”.
وقالت في بيان إن “حقيقة أن وفيات الفلسطينيين لا تنتج فقط عن القصف والهجمات البرية، بل أيضا عن المرض والمجاعة، تشير إلى الحاجة إلى حماية حق هذه المجموعة في الوجود”.
من جهتها، قالت واشنطن الخميس إنها لا تزال تراجع قرار محكمة العدل الدولية وليس لديها تعليق فوري على مضمونه.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر “لكن كاقتراح عام، بالطبع، فإن زيادة المساعدات الإنسانية لغزة هو أمر نؤيده وهو أمر نحث إسرائيل على المساعدة في تسهيله”.
بتصرف عن (أ ف ب)