طالب عدد من العلماء بإلغاء التوقيت الصيفي والتوقف عن تحويل الساعة مرتين في العام، مشيرين إلى أن هذا التحول يؤدي إلى أضرار كبيرة على الناس.
وحسب تقرير لـ «دايلي ميل» البريطانية، فقد حذر الخبراء من أن تغيير الساعة يؤدي إلى ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان وحوادث المرور ومشاكل النوم، وطالبوا بالتخلي عنه تماماً.
وفق العلماء، فإن تغيير اليوم بساعة واحدة فقط يمكن أن يكون له عواقب وخيمة، وأن التوقيت الصيفي قد يؤدي إلى ضرر أكبر بكثير من مجرد تدمير ساعات النوم للشخص.
ونظراً لأن التوقيت الصيفي يمنحنا ساعات أقل من الضوء في الصباح، فإن الكثير من الناس يفتقدون تلك النبضة الأولية من ضوء النهار التي تساعد في إعادة تنظيم ساعات الجسم البيولوجية.
وبحسب تقرير «دايلي ميل»، هناك الآن مجموعة متزايدة من الأدلة، وإن كانت محل خلاف إلى حد ما، على أن عدم التوافق بين الشمس وأجسادنا يمكن أن يكون له آثار صحية خطيرة طويلة المدى،
وفي بريطانيا تم تطبيق التوقيت الصيفي لأول مرة عام 1916 في زمن الحرب، لتوفير الكهرباء وتوفير المزيد من ساعات النهار لصنع الذخيرة.
وبالنسبة للغالبية العظمى من الناس، فإن التوقيت الصيفي لن يؤدي إلى أكثر من الشعور بالتعب أكثر من المعتاد، ويجب حل المشكلة في غضون أيام قليلة، حسب تقرير «دايلي ميل».
وأضاف تقرير الجريدة البريطانية، أن وجود أمة بأكملها من الناس فجأة، يصبحون محرومين قليلاً من النوم لا بد أن يكون له بعض العواقب، حيث وجدت إحدى الدراسات أن هذا يؤدي إلى زيادة في “التسكع عبر الإنترنت”.
كما وجدت دراسة أخرى نُشرت في عام 2016 أن القضاة في الولايات المتحدة يميلون إلى إصدار أحكام أقسى على المتهمين بنحو 5 في المئة في «الاثنين النائم» بعد تغيير الساعة. لكن الأمر الأكثر إثارة للقلق، هو أن خطر وقوع حوادث مرورية مميتة يزداد بنحو ستة في المائة بعد التحول إلى التوقيت الصيفي في فصل الربيع.
وهناك إجماع واسع من العلماء الذين يعملون على إيقاعات الساعة البيولوجية والنوم على أن أي فوائد للتوقيت الصيفي تفوقها الآثار السلبية المحتملة على صحة الناس ورفاهيتهم.