عزيزة الزعلي.
كشف تقرير لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)، عن الحقوق المدنية لعام 2024، أن الهجمات على المسلمين والفلسطينيين في الولايات المتحدة والتمييز ضدهم وصلت مستويات قياسية في عام 2023.
وأفادت بيانات التقرير الذي نشره المجلس يوم الثلاثاء (2 أبريل الجاري)عن عودة الكراهية ضد المسلمين، أن تلك الهجمات كانت دافعها الأساسي تصاعد الرهاب من الإسلام، والتحيز تزامنا مع الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
و حسب التقرير، فقد تلقى المجلس 8061 شكوى عن هجمات على مسلمين أو عرب من أصل فلسطيني في أميركا العام الماضي، وهو ما يمثل أكبر عدد من الشكاوى منذ أن بدأ المجلس رصد وتوثيق الانتهاكات ضد المسلمين والعرب في الولايات المتحدة قبل 30 عامًا.
وتجاوزت موجة الحوادث المعادية للمسلمين لعام 2023، بزيادة نسبتها 56% عن العام 2022، وهي الفترة التي أعقبت تطبيق حظر المسلمين الذي فرضه الرئيس ترامب، والتي شهدت قفزة بنسبة 32 بالمائة مقارنة بالعام 2021.
وسجل المجلس، أن نحو 3600 من الانتهاكات ضد المسلمين، وقعت في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023 تزامنا مع الحرب على قطاع غزة.
وشكلت قضايا الهجرة واللجوء 20% من إجمالي الشكاوى الواردة في عام 2023، ويمثل التمييز في العمل 1201 شكوى (15%)، والتمييز في التعليم 688 شكوى (8.5%)، فيما شكلت جرائم وحوادث الكراهية 607 شكوى (7.5%).
وجاء في تقرير المجلس أن العام 2023، شهد تصاعدا لمشاعر كراهية المسلمين، بعد أن شهدت تراجعا في عام 2022، مبرزا أن متوسط الشكاوى جراء الانتهاكات بحق المسلمين والعرب خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2023، لم يتجاوز 500 شهريا، لكن الرقم قفز إلى 1200 شهريا في الربع الأخير من العام نفسه.
وقال التقرير إن وراء هذه الأرقام مآسي إنسانية، وكان مما شملت الحوادث المسجلة في الولايات المتحدة والمرتبطة بكراهية المسلمين، حادثة طعن في أكتوبر الماضي أودت بحياة طفل أميركي من أصل فلسطيني لا يتجاوز عمره 6 سنوات.
كما شملت إطلاق نار على ثلاثة طلاب من أصل فلسطيني في فيرمونت في نوفمبر الماضي، واعتداء بالطعن على رجل أميركي من أصل فلسطيني في تكساس في فبراير الماضي.