عثر زوجان فرنسيان، أثناء التجديدات التي كانا يجريانها في حديقة منزلهما، على كنز يقدر بـ ألفي قطعة نقدية يعود تاريخها إلى القرنين الثالث عشر والرابع عشر.
وحسب قناة «فرانس3»، فالقطع النقدية، كانت مدفونة منذ أكثر من 700 عام، وملفوفة بقطعة قماش وموضوعة بعناية داخل وعاء فخاري، خلال حرب المئة عام في فرنسا.
وأوضحت القناة، أن المالك السابق للمكان بحث عن القطع النقدية في الثمانينيات، لكن دون جدوى، وكان الرجل قد شرع أيضًا في تطهير أقبية المنزل وتفقد جدرانه وتقليب أرضه، دون أن يعثر على أي أثر للكنز المحتمل.
ويحتوي الكنز على عملات ملكية وإقطاعية وفرنسية وحتى أجنبية، ومن بينها قطعا معدنية مسكوكة في زمن إدوارد الثالث ملك إنكلترا (1327-1377)، وفلساً واحداً من دار سك العملة في كورك في أيرلندا في عهده إدوارد الأول (1272-1307).
وأقدم العملات المعدنية هي «غروس توراتيون دو سانت لويس»، وهي عملة ملكية فرنسية أنشأها لويس التاسع عام 1266 بينما يعود تاريخ أحدثها إلى منتصف عام 1352.
وقال الزوجان لـ«فرانس3» إنه تم اكتشاف هذه المجموعة من العملات المعدنية على عمق بضعة سنتيمترات داخل مجموعة من الآثار التي يحتمل أن تعود إلى العصور الوسطى.
وبعد أن اشترى الزوجان الأرض قبل عام 2016، فإن القانون يمنحهما الملكية الكاملة للكنز، فيما ينص القانون المدني على أن نصف الكنز يعود للشخص الذي اكتشفه، والنصف الآخر لمالك الأرض.
وعلى الرغم من أنه من المستحيل حتى الآن معرفة هوية المالك، إلا أنه ما يزال بالإمكان تحديد الوقت الدقيق الذي دُفنت فيه العملات المعدنية، لأن هناك علامات على كل عملة معدنية تسمح بتأريخ إصدارها، كما يوضح خبير العملات أرنو كليراند لقناة فرانس 3.
وفي حالة الكنز المعني، فإن أحدث عملة يعود تاريخها إلى يوليوز 1352 «وهو ما يتوافق مع الوقت المحتمل للدفن». و نظرًا لعدم العثور على عملات ذهبية، فمن الممكن الافتراض أنه كان مالكًا للأرض أو تاجرًا.