ثقة تيفي
كشف استطلاع رأي أنجزه المركز المغربي للمواطنة حول ” المغاربة وشبكات التواصل الاجتماعي” أن 94.6% من المغاربة المستطلعة آراؤهم، يــرون أن هنــاك حاجــة لتشــديد القوانيــن لمكافحــة التشــهير والقــذف علــى منصــات التواصــل الاجتماعــي.
ووفق لنتائج الاستطلاع الذي أجري خلال الفترة ما بين فاتح يناير و14 فبراير من العام الجاري، فإن 81.3 % مــن المشاركين يوافقون من حيــث المبــدأ علــى فكــرة منــع الولــوج إلــى شــبكات التواصــل الاجتماعــي التــي تســبب ضــررا المجتمــع والأجيــال الصاعــدة.
فيما رفض 18.7 في المائة حظر الولوج إلى شبكات التواصل الاجتماعي التي تُلحق ضررا بالمجتمع، 13.0 في المائة منهم بداعي أنها “حرية شخصية”؛ و 5.7 في المائة رفضوا هذا الإجراء دون تقديم تعليل.
وفق التقرير، يؤيد 87.7 % مــن المشــاركين، فكــرة حظــر الولــوج إلــى المواقــع الإلكترونيــة الإباحيـة. بينما رفض 12.2 % ذلك، 9.4 % منهم بداعي أنها حرية شخصية، بينما لم يقدم 2.8 % أي تعليل.
وأفادت نتائج الاستطلاع، أن 87.6 % من المشاركين يرون أن المحتوى التافه يحظى بأكبر قدر من الانتشار على منصات التواصل الاجتماعي مقارنة بالمحتوى الهادف، بينما عبر 12.1 في المائة عن رفضهم لذلك.
ووفق التقرير، يؤيد 87.9 % من المغاربة، ضرورة تنظيم وتقنين المهن الجديدة المرتبطة بصناعة المحتوى والمؤثرين الذي ينشطون على مستوى شبكات التواصل الاجتماعي.
وقال التقرير بشأن ثقة المغاربة في مصادر الأخبار على شبكات التواصل الاجتماعي، أن 51.4 % يثقون أكثر في الصحافيين المهنيين، وأن 5.9 % فقط يثقون في صناع المحتوى و2.0 % في المؤثرين، فيما يثق 40.7 % في معارفهم و أصدقائهم الذين ينشرون على حساباتهم.
وفيما يرى 38.0 % من المشاركين أن منصات التواصل الاجتماعي لا تؤثر على مزاجهم وحالتهم النفسية، يرى 39.9 % تأثيراً سلبياً عليهم، و22.2 % يعتقدون العكس، أي أنها تؤثر إيجابياً.
ويعتقد 64.4 % أن منصات التواصل الاجتماعي ساهمت في تحسين الوعي السياسي والمشاركة المدنية للشباب، فيما 68.7 % يقولون أن المغاربة لا يستفيدون بشكل إيجابي من المزايا والفوائد التي تقدمها منصات التواصل الاجتماعي.
وأضاف التقرير أن حوالي 96.8 % من المشاركين، أن المؤثرين لديهم تأثير قوي جدًا أو قوي أو متوسط على المراهقين، وأن حوالي 94.9% يرون أن السعي لربح المال يفقد المؤثرين وصناع المحتوى المصداقية والموضوعية.
وتأتي منصة تيك توك في المرتبة الأولى من بين المنصات التي تسبب ضرراً على المجتمع والأجيال الصاعدة لدى 95.8 % من المشاركين، يليها “سناب شات” بنسبة 52.3 %، و إنستغرام بنسبة 50.3 %، و فيسبوك بنسبة 39.7 %.
وتفيد نتائج الاستطلاع، أن 96.7 في المائة يملكون حسابا على “فيسبوك”، و86.3 % لديهم واتساب، و “إنسغرام” بـ65.0 %، و “تلغرام” بـ 48.3 %، و”تويتر” بـ34.5 %، و ”لينكدين” بـ33 %، و”تيك توك” بـ30.2 %، و ”سناب شات” بـ14.5%.
وأفاد التقرير، أن حوالي 86 % من المشاركين يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي عدة مرات في اليوم، في حين يستخدمها 12 % عدة مرات في الأسبوع، و2 % نادرا.
ويرى 87.6 % من المشاركين أن المحتوى التافه يحظى بأكبر قدر من الانتشار على منصات التواصل الاجتماعي مقارنة بالمحتوى الهادف.
في حين يعتقد 68.7 % أن المغاربة لا يستفيدون بشكل إيجابي من المزايا والفوائد التي تقدمها منصات التواصل الاجتماعي، ورغم ذلك يرى 64.4 % أن منصات التواصل الاجتماعي ساهمت في تحسين الوعي السياسي والمشاركة المدنية للشباب، و49.9 % يرون أن شبكات التواصل الاجتماعي تعتبر وسيلة فعالة لبناء العلاقات الاجتماعية.
ورغم أن الجهة صاحبة الاستطلاع نوهت إلى أن النتائج المتوصل إليها لا تمثل سوى آراء الأشخاص الذين شاركوا فيه، إلا أنها اعتبرت أنه يمكن اعتبارها “تعبيرا عن توجه الرأي العام”.
وشمل الاستطلاع عينة من 1200 شخص من جميع الفئات العمرية، عبر مختلف جهات المملكة، يتوفر 74.3 % منهم على مستوى تعليمي جامعي، و10.7 % على التعليم الثانوي، و7.8 % لديهم مستوى تعليمي ابتدائي – إعدادي، و6.8 % لهم تكوين مهني، و0.5% بدون أي مستوى تعليمي أو تكويني.