كشف تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، عن اختفاء أكثر من 170 كتابًا روسيا تقدّر قيمتها بأكثر من 2.6 مليون دولار أميركي، من عدة مكتبات أوروبية، ومنها مكتبة جامعة وارسو الأكثر تضررًا، إذ فقدت 78 كتابًا.
وحسب “نيويورك تايمز”، في معظم الحالات، استُبدلت النسخ الأصلية من الكتب بأخرى مزورة، لكنها مطابقة لها إلى حد كبير جدًا، ما يشير أن هذه السرقات جزء من عملية جماعية معقدة، خاصةً أن الكتب المسروقة متشابهة، وسُرقت في وقت واحد وفي أكثر من دولة أوروبية.
وتتولى وحدة خاصة من الشرطة الفرنسية، متخصصة بمكافحة السرقة الثقافية، الإشراف على التحقيق في فرنسا والتنسيق مع السلطات المختصة في بقية الدول الأوروبية. وبحسب التحقيقات الأولية، فإن من يقف خلف هذه السرقات شبكة منظمة لم تُعرف دوافعها حتى هذه اللحظة.
وتتصدّر أعمال الشاعر الروسي ألكسندر بوشكين قائمة الكتب المسروقة، وذكّر التقرير بالمكانة التي يحظى بها شاعر روسيا الوطني، لدى السياسيين الروس منذ أيام القياصرة، وصولًا إلى فلاديمير بوتين. و أصبح بوشكين في أوكرانيا، بعد الغزو الروسي، رمزًا مقيتًا للإمبريالية الروسية لدرجة أن الناس دمّروا أكثر من 30 تمثالاً له في عموم البلاد، منذ الإعلان عن بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، في الـ28 من فبراير 2022.