انطلقت أمس الثلاثاء، بمكتب المؤتمرات والمعارض الدولي بالدار البيضاء، فعاليات أكبر معرض دولي في أفريقيا والشرق الأوسط (Morocco Stitch & Tex Expo)، لماكينات وتكنولوجيا ومستلزمات صناعات النسيج، صناعة الملابس، الطباعة على المنسوجات، الأقمشة والخامات.
وأوضح رئيس الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة أنس الأنصاري، أن قطاع النسيج والألبسة في المغرب، يعد قطاعا أساسيا من قطاعات الصناعة الوطنية.
وأضاف أن القطاع سجل معدلا إيجابيا في مجال التشغيل خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث تجاوز220 ألف شريك، وحقق رقم معاملات في 2023 بقيمة 66 مليار درهم، 44 مليار درهم منها من الصادرات.
وأشار إلى أن هذا القطاع يحتاج إلى العمل من أجل استدامته وعصرنته وجعله أكثر انتاجية، ما سيسمح للشركات المغربية بالبقاء على رقعة الشركات الكبرى التي تصنع الملابس على نطاق عالمي.
ويقام المعرض على مساحة 2500 متر مربع، حيث تعرض أكبر شركات تصنيع آلات النسيج المرموقة من 5 دول مختلفة، مما سيتيح تحديث القطاع وديمومته، ويساعد على تحفيز الاستثمار للحفاظ على وتيرة هذا القطاع الصناعي.
و يعد معرض (Morocco Stitch & Tex Expo)، أهم حدث صناعي على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا لماكينات ومستلزمات وتكنولوجيا صناعة النسيج والملابس والطباعة على الأقمشة، ويستمر خلال الفترة من 7 الى 9 ماي 2024 .
ويقدم هذا الحدث، تقنيات وتطبيقات صناعية حديثة تظهر بالسوق المغربية لأول مرة، ويتيح المعرض لآلاف الزائرين المتخصصين من المهتمين بقطاع النسيج والملابس من كافة أنحاء المملكة المغربية الفرصة للتواصل المباشر مع كبار صناع التكنولوجيا من مختلف دول العالم والاطلاع على أحدث المبتكرات.
كما يهدف إلى تقديم الدعم التقني اللازم لصناعات النسيج والملابس بالمملكة المغربية، والتي تشهد نموًا مطردًا وازدهارًا غير مسبوق، حيث تستهدف المملكة عائدات قدرها 10 مليارات دولار امريكي بحلول العام 2025، من خلال معدل نمو يصل إلي 15٪ سنويًا، وسيساهم المعرض أيضًا في رفع كفاءة المنتج النهائي وبالتالي تحقيق ميزات تنافسية فيما يتعلق بالتصدير.
وقد وقع الاختيار على المملكة المغربية لتنظيم هذا المعرض، الذي يأتي ضمن سلسلة معارض Stitch & Tex التي تعتبر واحدة من أكبر العلامات التجارية لمعارض تكنولوجيا صناعات النسيج والملابس علي مستوى العالم. وذلك لإبراز أهمية السوق المغربية كمركز تجاري وصناعي إقليمي واعد لقطاع النسيج والملابس، باعتبار المملكة أحد أكبر مصدري المنسوجات والملابس على مستوى العالم.
للإشارة، فالمغرب يعتبر من أوائل الدول الإفريقية والعربية التي انضمت لبرنامج يهدف إلى زيادة الفرص الاقتصادية في قطاع النسيج مع تقليص البصمة البيئية للقطاع من خلال برنامج Switchmed، الذي نفذته منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) بتمويل من قبل الاتحاد الأوروبي، واستهدفت من خلاله ثلاث دول من بينها المغرب، والتي غطت المدة ما بين سنة 2019 و 2023.
ويقام المعرض بدعم الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة، من خلال شراكة استراتيجية تهدف إلي نقل التقنيات الأكثر تطورًا بصناعة النسيج والملابس إلي المغرب. كما يشكل المعرض فرصة للمصنعين للتعرف على أحدث الاتجاهات الصناعية ، مما يساعد الشركات المصنعة على البقاء على اطلاع دائم بتطورات الصناعة وتلبية احتياجات السوق بشكل أكثر فعالية.