ثقة تيفي.
أكدت شذى صافي، مديرة مركز رواق، خلال ندوة بالمعرض الدولي للكتاب بالرباط، الجمعة، أنه تم ترميم وحماية أكثر من 130 بناية تاريخية بمناطق الريف المقدسي، والضفة الغربية وغزة، برعاية وكالة بيت مال القدس الشريف.
وأضافت، خلال ندوة “التراث المعماري للقدس في ضوء الوثيقة المرجعية لترميم المباني الأثرية لوكالة بيت مال القدس الشريف”، التي نظمتها وكالة بيت مال القدس الشريف، أنه جرى ترميم بيت الوحيدي في غزة، وهو أحد البيوت التي تكتسي قيمة تاريخية، إضافة إلى تحويل دير الخضر الأثري من بناء مهجور إلى مكتبة تحوي مئات الأطفال يوميا، بشراكة مع مؤسسات مثل مؤسسة “نوى.”
وأكدت المتحدثة نفسها، أن مؤسسة “رواق” غير الربحية التي أُحدثت سنة 1991 بغرض الحفاظ على الموروث الثقافي العمراني بفلسطين، تعمل على تنزيل مشروع يعنى بإحياء وترميم أهم 50 مركز ثقافي بفلسطين بسواعد أبنائها.
وقالت إنه “بترميم هذه المراكز نكون قد رممنا 50 بالمائة من التراث الثقافي لمدينة القدس”، مضيفة أن المشروع ماضٍ بتؤدة ونجاح بالوصول اليوم إلى القرية رقم 20.
من جانبه، سلط المهندس محمد بوصلح، مدير مركز ترميم وتوظيف التراث المعماري بالمناطق الأطلسية وما وراءها، الضوء على بعض المباني الأثرية التاريخية التي دمرت سواء كليا أو جزئيا؛ مثل المسجد العمري، وكنيسة القديس برفيريوس العريقة أقدم الكنائس بغزة.
ولفت الخبير المغربي، إلى أن الحرب تسببت في تدمير 70 ألف موقع أثري في فلسطين معلقا بالقول “هي خسارة كبيرة لأن “كل جدار وكل حجرة وكل باب وكل قلعة.. يحكي عن تاريخ الإنسانية وليس تاريخ فلسطين فقط “.
وبالمناسبة، ثمّن إبراهيم الهندي، رئيس جمعية المعماريين بفلسطين، الجهود التي يبذلها المغرب، في صيانة وحفظ التراث الثقافي لفلسطين وخاصة مدينة القدس.
وكشف في هذا السياق، عن حدث اقتناء المملكة المغربية، لعقار ضريح الشيخ البخاري الذي أصبح يسمى ضريح النقشبندي، وذلك لضمان عدم استيلاء السلطات الإسرائيلية عليه.