نقلت وسائل إعلام أميركية أن طفلا يبلغ من العمر 10 سنوات، انتحر بشكل مأساوي في 5 ماي بعد أن عانى لسنوات من التنمر في المدرسة بسبب أسنانه ونظاراته. في حين يقول والديه إنهما اشتكيا لإدارة المدرسة من سوء معاملة زملائه له 20 مرة، وتم تجاهلهما.
وشيعت جنازة الطفل سامي توش في الخامس من ماي الجاري، بولاية إنديانا -وسط الولايات المتحدة الأميركية- أمس الأربعاء، حيث رافق جثمانه أكثر من 100 دراجة نارية.
وقالت صحيفة “نيويورك بوست” الأميركية إن الطفل المولود في 21 فبراير عام 2014، انتحر نتيجة لتعرضه للتنمّر “حتى ليلة وفاته” بحسب والديه.
وفي مقابلة تلفزيونية مع قناة “13 نيوز” قال والده، “تعرض ابني للتنمر الجسدي والعاطفي في المدرسة، و تعرض للضرب مؤخرًا في حافلة مدرسية”.
وحسب والديه، فقد اشتكى الطفل من التنمر في مدرسته الابتدائية، ولم يتحسن الوضع بانتقاله إلى المدرسة المتوسطة، حيث اشتكى للمعلمين والإدارة أكثر من 20 مرة، بحسب عائلته.
من جانبها، اعتبرت المدرسة الوفاة -في بيان- بأنها “مأساوية، وأضافت، “عمل موظفونا في المدرسة مع عائلة الطفل على مدار الـ18 شهرا الماضي، ونحن نحقق في ادعاءات الأسرة المتعلقة بالتنمر”.
يذكر، أن طفلا واحدا من بين كل 10 أطفال تقريبا في جميع أنحاء العالم يتعرض للتنمر بانتظام، كما يتعرض 30% من الأطفال للتخويف في بعض الأحيان، وفقاً للأكاديمية الأميركية للعلوم والهندسة والطب.
و كان بحث دولي نشر عام 2022، أشار إلى أن التنمر أصبح يمثل أزمة طبية خطيرة تشبه الإصابة بفيروس قاتل، بالإضافة إلى ما يمثله من معضلة أخلاقية.