ثقة تيفي
يُسدل المهاجم كيليان مبابي الستار على مسيرته مع باريس سان جيرمان يوم غد السبت (25 ماي)، حين سيكون أمام فرصة التتويج بلقبٍ أخير بمواجهة ليون في نهائي كأس فرنسا لكرة القدم.
واختار المدرب، الإسباني لويس إنريكي، نجم «الديوك» ضمن المجموعة التي ستخوض النهائي، حيث سيلعب مباراته الـ308 والأخيرة مع نادي العاصمة، الذي انضم إليه في غشت 2017، قادماً من موناكو بصفقة بلغت قيمتها 108 ملايين يورو.
منذ انتقاله إلى النادي الباريسي المملوك للقطري ناصر الخليفي، أسهم مبابي (25 عاماً) في قيادته إلى التتويج بلقب الدوري 6 مرات، والكأس المحلية 3 مرات.
لكن قبل مغادرته فرنسا، سيكون الفتى الذهبي لسان جيرمان، أمام فرصة التتويج بثنائية الدوري والكأس للمرة الأولى منذ موسم 2019 – 2020، إذا تمكن فريقه من الفوز على ليون في نهائي كأس فرنسا.
وتُقام هذه المباراة خارج باريس لأوّل مرة، حيث يحتضن ملعب «بيار موروا» في ليل الذي يتّسع لـ50 ألف متفرّج المواجهة المنتظرة.
لكن مسيرة مبابي المتألقة محليا، يغيب عنها دوري أبطال أوروبا، اللقب الأهم بالنسبة إليه شخصياً وإلى ناديه. لقد سجّل 42 هدفاً في 64 مباراةً ضمن المسابقة الأوروبية، لكنه لم يتمكّن من رفع الكأس.
ويأمل مبابي الذي لقبته عائلته بـ “الكوالا” لنومه الطويل، أن يُعوّض الإخفاق مع باريس في حمل دوري أبطال أوروبا، في النادي الملكي، إذ من المتوقّع أن ينتقل إلى ريال مدريد المتوّج بـ14 لقباً.
تألق مبابي منذ ظهوره الأول مع موناكو في دجنبر عام 2016 ، وأصبح أصغر لاعب يدافع عن ألوان نادي الإمارة في الدوري الفرنسي، بعمر الـ16 عاماً و11 شهراً، محطماً بذلك رقم الأسطورة تييري هنري.
وبعد تصدره قائمة هدافي العالم خلال عام 2022، أُطلق عليه لقب “بيليه الجديد” و”هنري التالي”، ويطلق عليه زملاؤه في الفريق اسم “أوباما الصغير”.
يُعدّ مبابي الذي أطلق عليه عمدة البلدة التي ولد وترعرع فيها “أمير بوندي الصغير”، أيقونة في فرنسا، ويراه كثيرون خليفة النجم الفرنسي زين الدين زيدان، والوريث الأنسب الذي سيتولى زمام قيادة كرة القدم على مستوى العالم من بعد كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي.