أكد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، اليوم السبت بدار السلام بتنزانيا، على احترام سيادة والوحدة الترابية للدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدولة أخرى، وأولوية دور مجلس الأمن الدولي في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وكذا العلاقة بين السلم والأمن والاستقرار والتنمية.
وشدد المجلس، في “إعلان دار السلام”، الذي تم اعتماده في ختام الندوة رفيعة المستوى بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيس مجلس السلام والأمن المنظمة تحت شعار 20 عاما لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي كهيئة دائمة لصنع القرار: العقدان المقبلان من السلام والأمن اللذين نريدهما”، (شدد) على أنه “ملتزم باحترام المبادئ المنصوص عليها في القانون التأسيسي واتفاقيات وبروتوكولات الاتحاد الإفريقي، ولاسيما احترام سيادة والوحدة الترابية للدول، وعدم تدخل أي دولة في الشؤون الداخلية لدولة أخرى”.
كما جدد مجلس السلم والأمن التأكيد على أولوية دور مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي يتولى المسؤولية الأساسية في حفظ السلم والأمن الدوليين.
وأبرز المجلس ضرورة إقامة تعاون وشراكة أوثق بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة وباقي المنظمات الدولية من أجل تعزيز وحفظ والسلم والأمن في إفريقيا.
كما أكد مجلس السلم والأمن على حاجة الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي إلى مواصلة تعزيز مؤسسات الحكامة، وتسريع برامج التنمية السوسيو-اقتصادية، ومعالجة أشمل للأسباب الجذرية والهيكلية للنزاعات، مشددا في هذا السياق على العلاقة بين السلم والأمن والاستقرار والتنمية.
يذكر أن المغرب دعا، خلال هذه الندوة رفيعة المستوى، على وجه الخصوص، إلى اعتماد مقاربة متعددة الأبعاد تقوم على الارتباط بين السلم والأمن والتنمية.
وترأس السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا، محمد عروشي، الوفد المغربي المكون على الخصوص من سفير المغرب لدى جمهورية تنزانيا المتحدة واتحاد جزر القمر، زكريا الكوميري.
بتصرف عن (ومع)