عزيزة الزعلي
كشفت معطيات وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عن تراجع حصيلة الحبوب خلال الموسم الفلاحي الحالي الذي يندرج في سياق مناخي جد صعب استمر لخمس سنوات، وذلك بشكل أضعف مما تحقق في الموسم السابق.
وقالت الوزارة، إن الظروف المناخية الصعبة أثرت على دورات إنتاج المحاصيل، معلنة أن الإنتاج المتوقع للحبوب برسم الموسم الحالي سجل انخفاضا قدره %43 مقارنة بالموسم السابق، وأظهرت تبعا لذلك، تراجع المساحة المزروعة بالحبوب الرئيسية بما قدره 33٪ برسم هذا الموسم.
و بلغت المساحة المزروعة برسم الموسم الفلاحي الحالي 2.47 مليون هكتار، مقابل 3.67 مليون هكتار في موسم 2022/23، فيما تقدر المساحة القابلة للحصاد بـ 1.85 مليون هكتار، أي حوالي 75 ٪ من المساحة المزروعة.
وأفادت المعطيات، أن الإنتاج المتوقع للحبوب الرئيسية الثلاثة (القمح اللين، القمح الصلب، الشعير)، لن يتجاوز 31,2 مليون قنطار، مقابل 55,1 مليون قنطار في الموسوم الفلاحي 2022/23.
ويتوزع الإنتاج المتوقع حسب النوع، بين 17,5 مليون قنطار للقمح اللين؛ و 7,1 مليون قنطار للقمح الصلب؛ 6,6 مليون قنطار للشعير، فيما سيستقر معدل المردودية المتوقع على المستوى الوطني في حدود 16.9 قنطار للهكتار الواحد.
و من حيث التوزيع الجهوي، تساهم ثلاث جهات في 83٪ من مجمل إنتاج الحبوب الوطني هذا العام، حيث تصدرت فاس-مكناس بحصة نسبة 37.1٪ ، متبوعة بجهة الرباط -سلا -القنيطرة بنسبة 28.9٪، ثم طنجة –تطوان- الحسيمة بنسبة 18.2٪.
من جهة اخرى، أكدت الوزارة أن تحسن الظروف المناخية منذ شهر فبراير، تزامنت مع مرحلة تكوين الفاكهة والإزهار، مما ساعد على نمو زراعات الخضروات.
وأفادت، أن إنتاج الخضروات خلال مواسم الصيف والخريف والشتاء، مكن من تغطية احتياجات السوق الوطنية من الخضر، خاصة الطماطم والبصل والبطاطس، بإنتاج قدره 5,6 مليون طن.
وأضافت، أن الظروف المناخية الجيدة لشهر مارس، سيكون لها آثار إيجابية على الزراعات الربيعية وستضمن التموين الطبيعي والمنتظم للسوق للأشهر المقبلة.
واعتبرت الوزارة، أنه على الرغم من الظروف المناخية الصعبة للموسم الثالث على التوالي والإجهاد المائي الواسع النطاق، فإن القطاع الفلاحي يواصل ضمان التموين المنتظم للسوق الوطنية بفضل التعبئة القوية لمصالح الوزارة و مهنيي هذا القطاع.