ثقة تيفي
تمكنت الطفلة المغربية حورية باشيخ من مدينة السمارة من حجز مقعد ضمن الفائزين في مسابقة فضاء أشرفت عليها وكالة الفضاء السعودية.
و أعلن عن اختيار حورية ضمن الفائزين العشرة في مسارات المسابقة الثلاث الفنون-النباتات -الهندسة – الذين يمثلون 7 دول عربية مختلفة، وذلك على هامش الحفل الذي نظمته “وكالة الفضاء السعودية” بمقر “هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية” بمناسبة الذكرى الأولى لرحلة “السعودية نحو الفضاء”.
و حظيت المسابقة في جميع مراحلها باهتمام واسع من الطلبة العرب الطموح والشغوف باستكشاف مجالات الفضاء، وتطوير مهارات في هذا المجال الحيوي.
وأوضح مولود باشيخ والد الطفلة المغربية الفائزة لـ ثـقـة تـيـفـي، إن ابنته شاركت في مسار النباتات وذلك بتجربة استخدمت فيها مواد من الفضاء الخارجي وهي النيازك.
وأشار، إلى أن ابنته شغوفة بمجال الفضاء خصوصا الأجرام السماوية بحكم تجربتها داخل جمعية هدايا السماء للشهب والنيازك بمدينة السمارة، ومن مشاركاتها في عدد من التظاهرات العلمية والثقافية التي تنظمها الجمعية.
وأضاف ” منذ صغرها وهي تلامس النيازك وتجالس المختصين الوافدين على المنزل الذي كان بمثابة متحف بالنسبة إليهم يضم الكثير من العينات النيزكية”.
و قال المتحدث وهو رئيس جمعية هدايا السماء للشهب والنيازك، إن ابنته بمجرد علمها بالمسابقة قررت المشاركة فيها، وتابع “كانت فكرتها مميزة حيث استخدمت النيازك كسماد وكأوعية للنباتات”.
قدمت حورية باشيخ الفكرة في المرحلة الأولى من المسابقة وتم قبولها، وبدأت في المرحلة الثانية تنفيذها بزراعة بذور نباتات العدس والحلبة وبعض الأزهار البرية وذلك في التربة التي تضم مسحوق النيازك من نوع الكوندريت (تحتوي على النيكل والحديد) كسماد، وبعد أن نجحت التجربة طلب منها تسجيل فيديو لا يتجاوز دقيقتين لوصف التجربة.
تم قبول تجربة حورية في المرحلة الثانية من بين 80 ألف مشارك ومشاركة من 22 دولة عربية. وفي المرحلة الثالثة من المسابقة، شاركت في مقابلة عبر منصة تيمز مع لجنة علمية مكونة من 8 أفراد تحت إشراف رائدة الفضاء السعودية ريانة البرناوي، وبعد أقل من أسبوع تم الإعلان عن تأهل حورية إلى المرحلة الموالية ضمن 100 مشارك ومشاركة. وفي مقابلة أخرى تم انتقاء تجربتها ضمن 10 فائزين من 7 دول عربية ممثلة بذلك المملكة المغربية.
وتشكلت لجنة التحكيم من مجموعة من العلماء والخبراء والمختصين في مجال الفضاء، حيث قاموا بعد مراحل عديدة من المنافسة من اختيار الفائزين العشرة نظير إبداعهم وتميز مشاركاتهم.
وسيتم إرسال المشاريع الفائزة إلى محطة الفضاء الدولية «SSI» ، والتي تعد أكبر منصة ابتكارية في العالم، مما يعتبر فرصة فريدة لهم للمساهمة في تنمية عمليات البحث والتطوير والابتكار، وإثراء المساهمات العربية في هذا المجال.
يشار إلى أن مسابقة “الفضاء مداك” تعد خطوة مهمة في إطار جهود الوكالة لدعم البحث والتطوير والابتكار في مجالات الفضاء الواسعة، وتحفيز الفكر الإبداعي للطلبة العرب بمختلف فئاتهم العمرية، هادفةً منها كذلك إلى تعزيز الاهتمام بمجال الفضاء، وتشجيع المواهب الشابة في العالم العربي على الابتكار والتميز في هذا مجال الفضاء بحسبانه الاقتصاد التريليوني المقبل والقطاع المحفز للابتكار والملهم للأجيال.