بعد 10 سنوات على رحيل الكاتب الكولومبي، غابرييل غارسيا ماركيز ، الذي قاومَ فكرة نقل رواياته إلى الشاشة، بالقول: “في زمن الصراع مع السينما، كتبتُ (مائة عام من العزلة) ضد السينما”.
تتحوّل تحفة الأديب الحائز على جائزة نوبل في الآداب (1982)، إلى مسلسل من 16 حلقة يبدأ عرضه على شاشة «نتفليكس» في موعد لاحق من السنة الحالية.
ظل الفيلم وفيا لشرط ألمح إليه مؤلف «مائةُ عامٍ من العزلة»، سابقا عندما قال: “من المستحيل التقاطُ الرواية ضمن قيود الوقت التي تفرضها الأفلام، كما أن إنتاجها بغير اللغة الإسبانية لن يعطيها حقّها”، حيث تبيّن من خلال الفيلم الترويجيّ للمسلسل أنه ناطقٌ باللغة الإسبانية.
وحصلت «نتفليكس» على حقوق اقتباس الرواية بعد خمسين عاما من نشرها، وتحويلها إلى مسلسل عام 2019، بمباركةٍ من ولدَي ماركيز؛ وهما من ضمن فريق المنتجين المنفّذين للمسلسل.
وقال الوريثان لشبكة (بلومبرغ)، “ضميرنا مرتاح لأنّ والدنا كان يطلب منّا دائماً أن نفعل ما نشاء عندما لا يعود موجوداً”، معتبرين أن ذلك يشكّل فرصة من أجل عرض الرواية لأول مرة منذ أن رأت الضوء عام 1967، على جمهور (نتفليكس) الواسع.
كتبَ ماركيز «مائة عام من العزلة» بين سنتَي 1965 و1967، وصنفت من أفضل مائة رواية على مستوى العالم صدرت في القرن العشرين، لتحقق مبيعات بلغت أكثر من 50 مليون نسخة حول العالم.
كما تصنف أيضاً من أفضل الروايات الإسبانية الأمريكية، التي تُرجمت إلى أكثر من 40 لغة، وهي تندرج نحو أدب الواقعية السحرية.
وتعد “مائة عام من العزلة” التي حصلت على جائزة نوبل، الراوية الخامسة للكاتب ماركيز بعد رواياته “الأوراق الذابلة”، “ليس للكولونيل من يكاتبه”، “في ساعة نحس”، “جنازة الأم الكبيرة”.
عندما كتبها ماركيز 1965، لم تكفِ النقود لإرسالها للنشر، فقام بإرسال نصفها فقط إلى دار النشر، لتقوم زوجته برهن خاتم زفافهما من أجل نشر النصف الآخر من الراوية عام 1967.
القيّمون على المنصة، وصفوا المسلسل المنتظَر بأنه “أحد إنتاجات (نتفليكس) الأكثر طموحاً في أميركا اللاتينية حتى تاريخه”، ويرتقب أن يعوّض المحاولات غير الموفّقة لنقل أدب ماركيز إلى الشاشة.
حيث كانت تجربة هوليوود عام 2007 لاقتباس «الحب في زمن الكوليرا» قد فشلت في إقناع الجماهير والنقّاد على حد سواء.
(مواقع الكترونية)