نظمت جامعة الأخوين بإفران، أمس السبت، حفل توزيع الشهادات على خريجي الفوج ال25، بحضور مستشار الملك محمد السادس، أندري أزولاي، وأعضاء من المجلس الإداري للجامعة.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد عبد اللطيف جواهري والي بنك المغرب ورئيس مجلس أمناء جامعة الأخوين أن “تجديد الاعتماد المؤسساتي والأكاديمي لمؤسسة NECHE الأمريكية لاعتماد المؤسسات الجامعة (لجنة نيو إنغلاند للتعليم العالي) لجامعة الأخوين لمدة 10 سنوات يعتبر تتويجا لرؤية الجامعة للمساهمة في تطوير منظومة التكوين الوطنية التي لها تأثير مباشر وبناء على تنمية بلدنا وإشعاعه الإقليمي والدولي”.
وأشار إلى أنه “لهذه الغاية، بلورة الجامعة منذ سنة 2004 مخططات استراتيجية خماسية، كان آخرها مخطط 2025-2020 الذي نشتغل حاليا على وضع اللمسات الأخيرة عليه”.
وسجل أنه “بالرغم من الظروف الصحية الاستثنائية التي فرضتها جائحة كوفيد، استطاعت الجامعة التكيف بسرعة لا سيما من خلال الانتقال السريع نحو التعليم عن بعد وتكوين الأساتذة والطلبة حول تقنياته من أجل تحقيق الجودة”.
من جهته، أعرب رئيس جامعة الأخوين أمين بنسعيد عن تهانئه لخريجي هذا الفوج على تميزهم الأكاديمي، داعيا إياهم إلى مواصلة الإيمان بأحلامهم والثقة في أنفسهم، مسجلا أن 70 من الطلبة تمكنوا من الحصول على منصب شغل حتى قبل الحصول على شهادات التخرج.
كما عبر بنسعيد عن فخره بهذا الفوج على اعتبار انه تم قبول عشرة من بين الطلبة المنتمين إليه لاستكمال مسار دراسي متقدم في أفضل الجامعات العالمية، على غرار أوكسفورد وكامبريدج وكارنيجي ميلون وكولومبيا.
كما استعرض الإنجازات التي حققتها الجامعة في مختلف المسابقات الوطنية والدولية، لاسيما الاختبار العالمي في مجال التجارة Major Field Test، والبطولة الوطنية للروبوتيك، والبطولة الجامعية للرياضات الفردية، إضافة إلى نجاح 10 مقاولات ناشئة تم إحداثها داخل الجامعة وتميزها بالتوفر على رأسمال وزبناء.
كما سلط رئيس جامعة الأخوين الضوء على انخراط الجامعة تجاه ساكنة المناطق المعزولة، حيث استفاد 16 ألف و177 شخصا السنة الماضية من الدعم والعلاجات المجانية.
من جانبه، ذكر ضيف شرف هذا الحفل وزير الاقتصاد والمالية الأسبق وسفير المملكة السابق بباريس، محمد برادة، الخريجين بأن الحصول على شهاداتهم ليس غاية في حد ذاته، وإنما يعد أداة أساسية للاندماج الكامل في سوق الشغل.
وفي هذا السياق، دعا برادة الخريجين الجدد الذين يغادرون “عالم المدرسة إلى مدرسة الحياة”، إلى التحلي أثناء ممارسة المهنة التي يختارونها بقيم النزاهة والعمل الجماعي والإبداع، واصفا الابتكار على أنه محرك للتنمية ومفتاح النجاح في سوق الشغل.
وبحسب جامعة الأخوين بإفران، يتميز الفوج الخامس والعشرين للجامعة بكونه يتسم بالتنوع والقدرة على الإبحار في عالم يتغير يحتل فيه الذكاء الاصطناعي مكانة مهمة على جميع المستويات.
ومتابعة منها عن كثب لهذه التحولات، تراهن جامعة الأخوين بشكل كبير على التقنيات الحديثة والابتكار كي تتيح لطلبتها تجربة متميزة ونموذجا تعليميا يستجيب لحاجياتهم وتطلعاتهم ويضمن نجاحهم عندما يلجون سوق الشغل، سواء كموظفين أو كمقاولين.
وخلال هذه السنة، واصلت جامعة الأخوين مسار التميز الذي تضمنه مخططها الاستراتيجي 2020-2025، والذي يضع جودة التدريس وتفتح الطلبة والتشغيل وأخذ المبادرة في صميم أولوياته.
كما واصلت تعزيز مكانتها كمؤسسة رائدة في تدريس الذكاء الاصطناعي وتحضير طلبتها لمهن المستقبل وكذا التحديات الاقتصادية الحالية والمستقبلية.
وبحسب المصدر ذاته، تعمل الجامعة أيضا على تحفيز طلبتها كي يواكبوا الزخم الجيد الذي يشهده المغرب في مجال التنمية السوسيو – اقتصادية، لاسيما من خلال تنظيم كأس العالم 2030 وتحقيق طموحاته الرقمية وكذا المرتبطة بالاستدامة، وهو ما يستلزم رأسمالا بشريا وطنيا مؤهلا للغاية ومبتكرا ومتجها نحو المستقبل.
وتحظى هذه الجهود المتقدمة اليوم بالاعتراف من قبل هيئات اعتماد مرموقة مثل مؤسسة NECHE الأمريكية لاعتماد المؤسسات الجامعة، التي جددت اعتمادها لجامعة الأخوين لمدة 10 سنوات. ويعكس هذا التتويج الثقة التي تضعها هذه المؤسسة في جامعة الأخوين، والتي تتولى تقييم واعتماد مؤسسات من قبيل هارفارد وميت وييل ومؤسسات أخرى مرموقة على مستوى العالم.
ويضم الفوج الخامس والعشرون لجامعة الأخوين 548 خريجا وخريجة في 14 تخصصا ينتمون ل14 جنسية ، ضمنهم 57 في المائة من الإناث.
ويبلغ عدد خريجي جامعة الأخوين منذ تأسيسها سنة 1995 ، 7553 خريجا وخريجة، يساهمون في تنمية وإشعاع المغرب والقارة الإفريقية.
المصدر: (ومع) بتصرف