فازت ريما حسن، ذات الأصول الفلسطينية، ومرشّحة حزب “فرنسا الأبية” في الانتخابات الأوروبية، لتصبح أول عضو فلسطيني في البرلمان الأوروبي.
وُلِدت ريما حسن في عام 1992 في مخيم النيرب للاجئين بالقرب من حلب في سوريا، ووصلت إلى فرنسا مع عائلتها عندما كانت في التاسعة من عمرها.
حصلت على الجنسية الفرنسية عندما كانت في الـ18 من عمرها، وحازت على درجة الماجستير في القانون الدولي، وكتبت رسالتها حول الفصل العنصري في جنوب أفريقيا وإسرائيل.
ترشّحت في انتخابات البرلمان الأوروبي عن “حزب فرنسا الأبية اليساري”، وواجهت انتقادات بسبب موقف حزبها الداعم لغزّة، والرافض للحرب الإسرائيلية، وأثارت الجدل باستخدامها شعار “من النهر إلى البحر”.
إلى ذلك، أسّست حسن في عام 2019 “مرصد مخيمات اللاجئين”، وهي منظمة غير حكومية متخصّصة في دراسة وحماية مخيمات اللاجئين في جميع أنحاء العالم.
وفي عام 2023، أسّست مجموعة “أكشين فلسطين فرنسا”، وفي العام نفسه، انضمّت إلى حزب “فرنسا الأبية” لخوض انتخابات البرلمان الأوروبي لعام 2024 على قائمة مانون أوبري، ليتمّ انتخابها عضواً في البرلمان الأوروبي كأول فرنسية من أصول فلسطينية تفوز بهذا المقعد.
تم استهداف ريما حسن بخطاب الكراهية أثناء دراستها، بما في ذلك وصفها بإهانات عرقية من قبل زملائها في المدرسة. وحصلت على البكالوريا العلمية من مدرسة لا فينيس فيرت الثانوية عام 2011، وظلت بلا جنسية حتى سن البلوغ، وحصلت على الجنسية الفرنسية عام 2010.
تابعت دراسة القانون وحصلت على درجة البكالوريوس، ولهذا أمضت عامين في جامعة إيفري، ثم سنة واحدة في جامعة مونبلييه، حتى عام 2014، أمضت عامًا في لبنان وأكملت درجة الماجستير عام 2016 في جامعة بانتيون السوربون، ركزت على المقارنة القانونية بين جنوب أفريقيا وإسرائيل في رسالة الماجستير في القانون الدولي حول قضية الفصل العنصري.
انضمت ريما حسن إلى المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية (OFPRA) في عام 2016، وبعد 18 شهراً، عملت في المحكمة الوطنية لقانون اللجوء لمدة 6 سنوات حتى عام 2023.
في عام 2019، أسّست منظمة “مرصد مخيمات اللاجئين” غير الحكومية، وفي العام التالي، شاركت في مائدة مستديرة بمناسبة يوم اللاجئ العالمي ، في 20 حزيران.
وفي عام 2022، خصّصت المندوبية الوزارية للاستقبال والإدماج صورة لها باعتبارها “امرأة ملهمة”، وفي 3 شباط 2023، ألقت كلمة في مجلس الشيوخ الفرنسي في ندوة “إسرائيل-فلسطين: الوضع الراهن”، وتناولت مداخلتها قضية الفصل العنصري في المجتمع الإسرائيلي.
في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، أنهت عقدها مع المحكمة الوطنية لقانون اللجوء ، ورفضت الموقف الدعوي الذي عرضته منظمة العفو الدولية بشأن قضايا الهجرة .
وبدلاً من ذلك، انتقلت إلى مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين، بالقرب من حلب، “لتكون قريبة من أهلها” وأنشأت مجموعة “العمل من أجل فلسطين فرنسا” على تيليغرام .
في آب 2023، شاركت في أيام الصيف التي نظمتها منظمة علماء البيئة إلى جانب مغني الراب ميدين أو السياسي كليمنتين أوتان.
وفي الانتخابات الأوروبية 2024، انضمت ريما حسن إلى قائمة حزب فرنسا الأبية (LFI)، حيث احتلت المركز السابع، وتفسر التزامها السياسي بقائمة الجبهة الدولية بـ “الحاجة الملحة للتحرك السياسي الآن” فيما يتعلق بالوضع في قطاع غزة.
المصدر: (الصحافة الفلسطينية)