ثقة تيفي
أفادت منظمة اليونيسف بتعرض ما يقرب من 3 آلاف طفل يعانون من سوء التغذية لخطر “الموت أمام أعين أسرهم”، حيث أدى هجوم جيش الاحتلال الإسرائيلي على رفح إلى فصلهم عن العلاج. مشيرة إلى أن العنف المروع والنزوح لا يزالان يؤثران على إمكانية وصول العائلات اليائسة إلى مرافق وخدمات الرعاية الصحية.
وفي بيان صدر أمس الثلاثاء، أشارت اليونيسف إلى التحسن الطفيف في إيصال المساعدات الغذائية إلى شمال قطاع غزة، بينما قالت “انخفض وصول المساعدات الإنسانية إلى الجنوب بشكل كبير، مما يعرض المزيد من الأطفال لخطر سوء التغذية.”
وأشارت المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أديل خضر، إلى أن المنظمة لديها الإمدادات الغذائية المجهزة مسبقا للدخول إلى قطاع غزة، إذا سمح الوصول بذلك، وشددت على الحاجة إلى ظروف تشغيل أفضل على الأرض يتم من خلالها زيادة الأمان وتقليل القيود.
إلا أنها أكدت أنه “في نهاية المطاف، ما يحتاجه الأطفال بشدة هو وقف إطلاق النار”.
من جانبه، قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق ياساريفيتش، إن المنظمة أرسلت فريقا إلى مستشفى الأقصى وسط قطاع غزة في اليوم الذي نفذت فيه العملية الإسرائيلية على مخيم النصيرات. وقال إن الفريق شاهد عشرات الأشخاص ممددين على الأرض، مضيفا أنه من الواضح أن المستشفى، حيث يعمل نحو 270 فردا من الطاقم الطبي يقدمون الرعاية لـ 700 شخص، يحتاج إلى المزيد من الإمدادات.
وقال ياساريفيتش إن إبقاء معبر رفح مغلقا يزيد من تفاقم الوضع، موضحا أنه تم تقليص علاجات غسيل الكلى في مستشفى الأقصى لمئات المرضى إلى جلستين فقط بدلا من ثلاث جلسات أسبوعيا.
وشدد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية على أن الإصابات الجماعية، كتلك التي نتجت عن العملية الإسرائيلية في النصيرات، “تضع ضغوطا على النظام الصحي المفكك بالفعل تقريبا في غزة”.
وأضاف، أن هناك حاليا 17 مستشفى في غزة تقدم بعض الخدمات، ولكن يصعب الوصول إلى الكثير منها، ولا توجد مستشفيات عاملة في رفح باستثناء الميدانية منها.