عندما قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مجمعا سكنيا في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة في نوفمبر الماضي، قتل ما لا يقل عن 120 فلسطينيا، واكتشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن معظم القتلى ينتمون إلى عائلة واحدة.
وأجرت المنظمة غير الحكومية، تحقيقًا دام أشهرًا في ملابسات المذبحة التي ارتكبتها دولة الاحتلال الإسرائيلي باستخدام قنابل أمريكية الصنع ذات قوة تدميرية هائلة، مستندا إلى زيارات ميدانية متعددة لموقع الهجوم، و شهادات الناجين، وشهادات شهود العيان، وصور الأقمار الصناعية.
ووفقاً للنتائج، قُتل ما يقرب من 120 شخصاً – معظمهم من عائلة واحدة – في عدة غارات جوية إسرائيلية استهدفت ساحة أبو عيدة، وهي ساحة سكنية تضم مباني تؤوي مئات المدنيين والنازحين.
ووفقاً لمقابلات مع شهود ومصادر أخرى، كان هناك أكثر من 500 ساكن في المنطقة عندما تم استهدافها، وكان معظمهم ينتمون إلى عائلة أبو عيدة. ويشمل هذا العدد كلا من السكان العاديين وكذلك النازحين الذين لجأوا إلى هناك.
ووجد التحقيق أنه في حوالي الساعة 12:30 ظهرًا في ذلك اليوم المشؤوم، أسقطت القوات الجوية الإسرائيلية ست إلى ثماني قنابل على الساحة السكنية دون أي إشعار مسبق. واستهدفت القنابل مباني سكنية تراوحت مساحتها بين طابق واحد وخمسة طوابق، بالإضافة إلى روضة أطفال.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن “الطائرات الإسرائيلية قصفت مركز قيادة وسيطرة للفصائل الفلسطينية في جباليا فجر الأول من نوفمبر 2023، بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة”، وأضاف: “تم القضاء على أعضاء من حركة حماس في الغارة”.
لكن تحقيقات فريق الأورومتوسطي أظهرت أن الجيش الإسرائيلي لم يصدر أي تحذيرات أو إنذارات مسبقة قبل مهاجمة هذه المنطقة المكتظة بالسكان.
وخلص العديد من خبراء الأسلحة والمفتشين إلى أن الأسلحة المستخدمة في هجوم 31 أكتوبر كانت عبارة عن قنابل من ذخائر الهجوم المباشر المشترك، كان وزنها حوالي 2000 رطل (حوالي 900 كيلوغرام).
وكانت هذه القنابل جزءاً من ترسانة الجيش الإسرائيلي، التي زودته بها الولايات المتحدة، إما مستوردة من الولايات المتحدة أو منتجة محلياً بموجب ترخيص.
المصدر : (ميدل أوست)