طالب 1256 من طالبات وطلبة وخريجات وخريجي جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بقطع العلاقات بين جامعتهم وشركائها الإسرائيليين المتعددين.
وعبرت “مبادرة طلبة وخريجي جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ضد التطبيع الأكاديمي في بلاغ –توصلت به ثقة تيفي- عن استنكار كون الجامعة قامت بإحداث منصب عالي “مكلف بمهمة لدى الرئيس مسؤول عن الشراكات الإسرائيلية”.
وأضافت المبادرة، أن الجامعة أيضا، “كانت سباقة إلى عقد أكبر عدد من الشراكات، والقيام بزيارات لوفود كبيرة من أعلى مستوى”.
وبحسب بلاغ المبادرة، تشمل الشراكات 8 جامعات ومؤسسات تعليم عالي إسرائيلية، قال إنها “هي تقريبا كل الجامعات الموجودة في إسرائيل، بالإضافة إلى التعاون مع شركات ومراكز بحوث إسرائيلية”.
وهي “جامعة بار إيلان، جامعة بنغوريون، جامعة تل أبيب، الكلية الأكاديمية للجليل الغربي، الجامعة العبرية للقدس، معهد إسرائيل للتكنولوجيا” التخنيون”، جامعة ريتشمان (مركز هرتسليا متعدد التخصصات)، كلية سابير”.
كما أعلن الموقعون على بيان مبادرة طلبة وخريجي الجامعة ضد التطبيع الأكاديمي، “استمرارهم في الدفاع عن مطلبهم أمام رفض الإدارة”، موجهين “نداء إلى الأساتذة وإلى طلبة باقي الجامعات ومؤسسات التعليم العالي للانخراط في حراك ضد التطبيع الأكاديمي”.
وفي ذات الصدد، وجهوا دعوة لـ”طالبات وطلبة وخريجات وخريجي جميع الجامعات المغربية، خصوصا تلك التي لها شراكات مباشرة مع جامعات إسرائيلية”، “إلى التحرك والضغط على جامعاتهم من أجل فض كل شراكة متواطئة”، منوهين بتشكيل جبهة طلابية موسعة ضد التطبيع الأكاديمي.
ومن جملة الجامعات التي دخلت في علاقات تطبيعية على الخصوص -وفق البلاغ- جامعة محمد الخامس، وجامعة عبد المالك السعدي، والجامعة الدولية للرباط، والجامعة الأورومتوسطية لفاس.
وقالوا “إنهم وجهوا خلال شهر ماي 2024 رسالة إلى رئاسة الجامعة للمطالبة بقطع علاقاتها مع شركائها الإسرائيليين المتورطين جميعا في الاحتلال والفصل العنصري وجرائم الحرب والإبادة في حق الشعب الفلسطيني”.
و أضاف البلاغ، أن الموقعات والموقعون “تلقوا إثر ذلك دعوة للحوار، وجرى لقاء مع ممثل عن رئاسة الجامعة، تبين خلاله أن الجامعة ترفض قطع العلاقات، رغم العدد الكبير من التوقيعات”.
وأبرز المصدر ذاته، “حرص الطالبات والطلبة والخريجات والخريجون على اعتماد مقاربة داخلية تدريجية وبناءة، وترك فرصة لرئاسة الجامعة للاستجابة”، مضيفا إنه “أمام رفض الإدارة للاستجابة، فإن المبادرة ستستمر في نضالها بالضرورة”.
وقال الطلبة المعنيين، إن “هذه المبادرة تنبع من حرصنا على أن تقف جامعتنا في الجانب الصحيح من التاريخ وتستند على أننا كطالبات وطلبة وخريجات وخريجين ممثلون للجامعة بالضرورة”، مضيفين “كما أن الجامعة تمثلنا بدورها بالضرورة. ولهذا فإنه من غير الممكن أن نصمت أمام الوضع غير الطبيعي الذي نعيشه حرصا منا على موقف جامعتنا الأخلاقي والإنساني”.
وإلى ذلك، أعلنوا براءتهم “من الاتفاقيات التي تجمع جامعاتهم بشركائها الإسرائيليين المساهمين في الاحتلال والفصل العنصري وجرائم الحرب وجريمة الإبادة التي تجري حاليا في قطاع غزة”.
كما أكدوا عزمهم “على مواصلة النضال بكل الطرق المشروعة والتعبير عن رفضهم الشديد لاستمرار الشراكة بين جامعاتهم وبين المتورطين في الاحتلال والميز العنصري وجرائم الحرب والإبادة”.