أكد السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال، اليوم الجمعة بالداخلة، أن تفعيل انضمام بلدان الساحل إلى المبادرة الأطلسية قد بدأ بالفعل.
وذكر مثقال، خلال جلسة رفيعة المستوى في موضوع “أية خارطة الطريق لتنزيل المبادرة لفائدة بلدان الواجهة الأطلسية وبلدان الساحل؟”، في إطار الدورة السابعة لـ “منتدى المغرب اليوم” المنظم تحت الرعاية الملكية، بانعقاد اجتماع في مراكش لوزراء خارجية بوركينا فاسو ومالي والنيجر وتشاد، تم خلاله الاتفاق على إنشاء فريق عمل وطني في كل بلد لإعداد الإجراءات الكفيلة بتفعيل هذه المبادرة الملكية.
وأوضح أن هذه المبادرة تسعى إلى أن تكون مشروعا “تحويليا” من شأنه تعزيز الاندماج الاقتصادي لبلدان المنطقة، مؤكدا أن هذه البلدان تتقاسم العديد من التحديات المشتركة.
وأشار، في هذا الصدد، إلى التحديات المرتبطة بالبنيات التحتية والتنقل، مبرزا دور ميناء الداخلة الأطلسي الجديد في مواجهة هذه التحديات.
كما تطرق مثقال إلى التحديات ذات الصلة بمكون الانتقال الطاقي، فضلا عن تلك المتعلقة بالتنمية البشرية.
من جانبه، أكد سفير جمهورية مالي بالمغرب، فافري كامارا، أن بلاده تنخرط بشكل كامل في هذه المبادرة “الجريئة وذات المصداقية”، مشيرا إلى أنها تتيح الفرصة لتطوير وإنشاء بنيات تحتية ومشاريع جديدة.
من جهته، أكد المستشار التقني لوزير الشؤون الخارجية لجمهورية بوركينا فاسو، لينغاني هوغز كريستيان، أن بلاده تؤكد انخراطها في هذه المبادرة “المفيدة”، مذكرا بالتدابير المتخذة لتفعيل هذا الانضمام، بما في ذلك إنشاء فريق عمل وطني.
وتميزت هذه الجلسة أيضا بمداخلتين لكل من رئيس لجنة “إفريقيا” في الاتحاد العام لمقاولات المغرب، سولي عبده ديوب، ورئيس الغرفة الإفريقية للتجارة والخدمات، عبد المنعم فوزي، اللذين تطرقا إلى التأثير الاقتصادي للمبادرة الملكية على بلدان المنطقة.
ويهدف هذا الحدث الدولي، المنظم من طرف مجموعة (لوماتان) بشراكة مع الوكالة المغربية للتعاون الدولي ومجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، في موضوع “إفريقيا الأطلسية، من أجل منطقة قارية مندمجة، شاملة ومزدهرة”، إلى مناقشة الإمكانيات والوسائل التي يجب اعتمادها، والتحديات التي يتعين رفعها من أجل تنزيل الرؤية الملكية لتنمية الواجهة الأطلسية لإفريقيا وولوج دول الساحل إليها.
كما يتوخى هذا المنتدى تعبئة جميع الفاعلين المعنيين بهذه الرؤية الملكية ومناقشة الإمكانيات والوسائل اللازمة والتحديات التي يتعين رفعها من أجل تنزيلها، بهدف صياغة توصيات سيتم تدوينها في “كتاب أبيض”.
المصدر: (ومع) بتصرف