ثـقــة تــيــفـي
حَــذّر تقرير جديد أصدرته منظمة العمل الدولية، أمس الخميس، من أن أكثر من 70 % من القوى العاملة العالمية – أي 2.4 مـليـار شـخـص – معرضون الآن لخطر كبير من الحرارة الشديدة.
وفقا لبيانات صادرة عن خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي، فقد شهت أيام الأحد والاثنين والثلاثاء الماضية، تحطيم الأرقام القياسية لدرجات الحرارة العالمية.
و خلص تقرير المنظمة الدولية، إلى أن مناطق أفريقيا والـدول الـعـربـيـة وآسيا والمحيط الهادئ بها مـعـدل أعـلى من المـتـوسط العـالـمـي فيما يتعلق بالقوى العاملة المعرضة للحرارة المفرطة (71.0 %)، حيث بلغت النسبة 92.9 % و83.6 % و74.7 % على التوالي.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيش في مؤتمر صحفي عقده أمس الخميس في نيويورك، إن الحرارة المفرطة هي سبب ما يـقـارب 23 مـلـيون إصابة في أماكن العمل حول العالم.
وأضاف، أن درجات الحرارة اليومية عندما ترتفع فوق 34 درجة مئوية تنخفض إنتاجية العمل بنسبة 50%، ومن المتوقع أن يكلف الإجهاد الحراري في العمل الاقتصاد العالمي 2.4 تريليون دولار بحلول عام 2030، بزيادة قدرها 280 مـلـيـار دولار عن منتصف التسعينيات.
وأشار الأمين العام، إلى أن الحرارة الشديدة تتفاقم بسبب تغير المناخ الناجم عن أنشطة بشرية، حيث تقدر الوفيات المرتبطة بالحرارة بـنـحو نـصـف مـلـيـون سـنـويـا، وهو ما يتجاوز بكثير تأثير الأعاصير المدارية.
ونبّه غوتيريش إلى أن درجات الحرارة القصوى أصبحت الآن قضية عالمية مستمرة وليست حوادث معزولة. وقد أدت موجة الحر إلى عواقب وخيمة شملت وفاة 1,300 شخص أثناء موسم الحج في السعودية، وإغلاق مناطق الجذب السياحي في أوروبا، وإغلاق المدارس في آسيا وأفريقيا مما أثر على أكثر من 80 مليون طفل.
ودعا غوتيش، قادة الدول، إلى الالتزام بالتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، والانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة، لمضاعفة قدرة العالم على إنتاج الطاقة المتجددة ثلاث مرات، وإنهاء إزالة الغابات بحلول عام 2030.