عزيزة الزعلي
صنف تقرير حديث، المغرب ضمن مراكز الثراء “الخمس الكبرى” في إفريقيا، التي شهدت نموًا كبيرًا في أعداد المليونيرات لديها، حيث يضم ثاني أسرع نمو في أعدادهم على المدى العقد المقبل.
وكشف تقرير الثروة الأفريقية لعام 2024، أن المغرب يعد موطنا لـ 6.800 من ذوي ثروة تتجاوز مليون دولار أمريكي (10 مليون درهم، أو مليار سنتيم)، و32 من أصحاب أكثر من 100مليون دولار أمريكي (أزيد من مليار درهم، أو 100 مليار سنتيم)، وأربع مليارديرات (أكثر من مليار دولار أمريكي: 10 مليار درهم، أو 1000 مليار سنتيم).
من المتوقع أن يشهد المغرب نموا في عدد المليونيرات بـ 35 %، حيث يحتل المركز الخامس ضمن أغنى 10 دول في أفريقيا، حيث كشف التقرير أن المملكة من بين سبع دول في أفريقيا، ستشهد نمواً في عدد المليونيرات بنسبة تزيد عن 80%. على مدى العقد المقبل (حتى عام 2033).
ويصنف التقرير المغرب ضمن أسواق الثروة “الخمس الكبرى”، إلى جانب جنوب أفريقيا ومصر ونيجيريا وكينيا، والتي تحتضن مجتمعة 56% من أصحاب الثروات الضخمة في أفريقيا، وأكثر من 90% من مليارديراتها.
وتبرز مدينة الدار البيضاء باعتبارها الأكثر ثراءً، حيث تحتل المركز التاسع ضمن أغنى 20 مدينة في أفريقيا، بواقع 2.800 مليونير (أكثر من مليون دولار أمريكي: أكثر من 10 مليون درهم، أو أكثر من مليار سنتيم)، و10 مليونيرات (أكثر من 100مليون دولار أمريكي)، وملياردير واحد (أكثر من مليار دولار أمريكي: أكثر من 10 مليار درهم، أو 1000 مليار سنتيم)، وتشهد نمواً بـ 24 % في عدد المليونيرات.
وبنسبة +65% تظهر مدينة مراكش في ثالث مركز ضمن قائمة أسرع المدن والمناطق الأفريقية نموًا في أعداد أصحاب الملايين، باعتبارها وجهة تحظى بشعبية متزايدة بين الأجانب الأثرياء من الشرق الأوسط وأوروبا. فيما صنفت مدينة طنجة التي تُعرف أحيانًا باسم “بوابة أفريقيا”، خامس وجهة جذب بشكل متزايد للأثرياء بنسبة +42%
هذا، وأظهرت بيانات التقرير، أن أفريقيا تضم 135.200 من الأفراد الذين يمتلكون ثروة تتجاوز مليون دولار أمريكي، إلى جانب 342 مليونيرًا تبلغ ثروتهم 100 مليون دولار أمريكي أو أكثر، و21 مليارديرًا.
وبحسب التقرير، يبلغ إجمالي الثروة القابلة للاستثمار حاليا في القارة الأفريقية 2.5 تريليون دولار، حيث تشير التوقعات إلى أن عدد أصحاب الملايين في القارة من المقرر أن يزيد بنسبة 65% خلال السنوات العشر المقبلة.
وبالنظر إلى معدلات نمو أصحاب الملايين من عام 2013 إلى عام 2023، تظهر أن جنوب إفريقيا ومصر شهدا انخفاضًا بنسبة 20% و22% على التوالي، بينما شهدت دول مثل موريشيوس (87%) ورواندا (84%) والمغرب (35%) وناميبيا (32%) نموًا كبيرًا في أعداد أصحاب الملايين لديها.
وعلى مدى العقد المقبل (حتى عام 2033)، يتوقع أن تتصدر كيب تاون، وساحل الحوت، وكيغالي، وويندهوك، وسواكوبموند، ونيروبي، وطنجة، ومراكش القائمة، مع توقع نمو في أعداد أصحاب الملايين بنسبة 85% أو أكثر في كل منها.
لكن البلدان الأفريقية تفقد بالفعل أعداداً كبيرة من أصحاب الثروات الكبيرة بسبب الهجرة، وهو ما يؤدي إلى تآكل ثروات القارة. ووفقاً لأحدث الأرقام، غادر أفريقيا نحو 18700 من أصحاب الثروات الكبيرة خلال العقد الماضي (من 2013 إلى 2023).
وانتقل أغلبهم إلى المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأستراليا والإمارات العربية المتحدة، كما انتقل عدد كبير منهم إلى فرنسا وسويسرا وموناكو والبرتغال وكندا ونيوزيلندا.