تنتهي يوم غد الجمعة 15 شتنبر، المناورة الحاسمة التي تشاركها القوات الأمريكية والمغربية بالقرب من أكادير، لاختبار تقنيات وتكتيكات الحرب الإلكترونية الجديدة.
هذا الجهد المشترك، هو جزء من مناورات “الرعد الغامض 24″، ومن مبادرة أوسع لاستعادة وتعزيز القدرات العسكرية التي تم تفكيكها إلى حد كبير بعد الحرب الباردة.
يتضمن التمرين أدوات عالية التقنية، بما في ذلك البالونات على ارتفاعات عالية، وأنواع مختلفة من الطائرات بدون طيار، تستخدم لتحديد موقع رادارات العدو، وأجهزة الإرسال اللاسلكي وتحييدها.
فرقة العمل متعددة المجالات الثانية التابعة للجيش الأمريكي، ولا سيما كتيبة التأثيرات متعددة المجالات، في قلب هذا التمرين.
وقال موقع أخبار الجيش الأمريكي، إن الكتيبة تتدرب على اكتشاف وتحديد مواقع أهداف العدو المحتملة، والتي يمكن التشويش عليها أو تدميرها.
وتأتي الكثير من المعدات المستخدمة في التمرين من النماذج الأولية والعروض التجريبية من شركاء الصناعة.
في حين ينتظر نشر أجهزة تشويش بعيدة المدى وعالية الطاقة، من المتوقع أن تدخل الخدمة في عام 2026.
وتجمع الكتيبة بين الطائرات بدون طيار المتقدمة، وبرامج الأمن السيبراني، وتغذية الأقمار الصناعية لإجراء مهام استطلاع متعددة المجالات.
ويمثل هذا التمرين الثنائي ، المرة الأولى التي تجرى فيها مناورات “الرعد الغامض” في أفريقيا، بعد دورة سابقة في رومانيا العام الماضي.
يشارك في هذه التدريبات ما يقرب من 300 جندي من القوات العسكرية للمملكة المتحدة وألمانيا والمغرب والولايات المتحدة، إلى جانب مراقبين عسكريين من إيطاليا وجمهورية التشيك.
ويؤكد التمرين دمج القوات المغربية في هذه المناورات على التعاون العسكري المتنامي بين المغرب وحلفائه.
كما يعد من أهم الأنشطة العسكرية التي ينظمها المغرب، إلى جانب مناورات الأسد الإفريقي السنوية، التي تقام في المملكة منذ عقدين.
ويشير المراقبون إلى أن المغرب أشرك قواته بشكل متزايد في العديد من التدريبات العسكرية في الخارج. ويواصل استضافة مناورات عسكرية دولية كبيرة داخل حدوده، بما يتماشى مع استراتيجية شاملة لتحديث ترسانته العسكرية.
▪ ثقة تيفي