ثقة تيفي
أخرت التفتيشات، إثر حادث وصف بالخطير، طائرة مغربية السبت عن الإقلاع في موعدها من مطار روبرتس الدولي (RIA) في عاصمة ليبيريا.
وقبل تأخرها في رحلة العودة إلى المغرب تجنبت الطائرة التابعة للخطوط الملكية المغربية بصعوبة وقوع حادث خطير في المطار صباح يوم السبت عند هبوطها قادمة من الدار البيضاء.
وأقلعت الطائرة من طراز بوينج 737-800، مسجلة تحت رقم CN-RGW، على الساعة 6:15 صباح السبت بالتوقيت المحلي، في رحلة تربط الدار البيضاء بعاصمة ليبيريا (مونروفيا)، وعند الهبوط تعرضت لحادث على المدرج 04 بمطار روبرتس.
وذكرت مصادر مطلعة على الوضع، أن الطائرة هبطت على العجلتين الخلفيتين، وبعد فترة وجيزة، انحرفت العجلة اليسرى إلى رقعة عشبية موحلة مجاورة للمدرج، ما تسبب في تلف العديد من أضواء المدرج.
وأفادت وسائل إعلام محلية، أن الطيار لم يبلغ برج المراقبة أو سلطات المطار بالحادث، حيث كانت الطائرة متوقفة عند جسر صعود الركاب دون أي علامات واضحة على الإنذار بين الركاب، الذين نزلوا بشكل طبيعي.
ولم يتم الكشف عن الحادث إلا عندما واجه الركاب الذين سيغادرون على متن نفس الطائرة تأخيرا لمدة ساعتين، عندها أبلغهم موظفو الخطوط الملكية المغربية بالوضع.
وكإجراء احترازي، تم نقل الركاب المقرر مغادرتهم على نفس الطائرة إلى فندق فارمنجتون بالقرب من المطار وفندق تيم رويال أمباسادور في مدينة التوحيد، حيث مكثوا أثناء التحقيق في الحادث من قبل السلطات المختصة.
وأكدت هيئة مطار ليبيريا في وقت لاحق الحادث في بيان. وقالت إن الطائرة، وهي من طراز Boeing 737-800 Series برقم الرحلة AT-567، هبطت بسلام ولكنها انحرفت عن المدرج، دون وقوع إصابات بين الركاب، ولا أضرار هيكلية للطائرة. وتابعت “من المهم أن الركاب على متن الطائرة لم يكونوا على علم بالحادث”.
وأوضح المصدر ذاته، أنه خلال فحص روتيني للطائرة قبل وقت مغادرتها المقرر، تم العثور على حطام كبير على المدرج، مما أدى إلى مزيد من عمليات التفتيش.
وقام فريق الامتثال للسلامة في المطار بفحص المدرج واكتشف أضرارا لحقت بأجزاء من أكتاف رصيف المدرج، مع تناثر الحطام على طول المدرج.
عند معرفة الوضع، اتصلت إدارة مطار ليبيريا بطاقم شركة الطيران المغربية، وأمرت بأن تظل الطائرة متوقفة عن العمل حتى إشعار آخر.
تم إبلاغ هيئة الطيران المدني الليبيرية ومكتب التحقيق في حوادث الطائرات على الفور، بحسب بيان المصدر ذاته، وأضاف أنه تم إرسال فرق تفتيش من كلتا الوكالتين، إلى المطار لتقييم موقع الحادث بشكل أكبر.
مطار مونروفيا الدولي المعروف أيضا باسم مطار روبرتس الدولي تكريما لجوزيف جنكينز روبرتس ، أول رئيس ليبيريا ، يقع في منطقة رطبة بالقرب من البحيرة، بالإضافة إلى ذلك، كانت الظروف الجوية صعبة للغاية صباح يوم السبت.