ثقة تيفي
لا يكاد يكون هناك شيء أكثر بعثا للأمل من تلقي المساعدات من حيث لا يتوقعها المرء، مثل هذه الإيماءات تعيد الإيمان بالإنسانية، وترسخ ثقافة الكرم.
المغرب من بين البلدان المتصفة بالكرم، حيث قدم جزء كبير من سكانه البالغين شكلا من أشكال المساعدة لشخص غريب في مرحلة ما من حياتهم.
وأظهر المغاربة سخاء ملحوظا في مواجهة الكوارث الطبيعية الأخيرة، لكن الترتيب العام للبلد في مؤشر العطاء العالمي لا يزال متوسطا.
يضع تقرير مؤشر العطاء العالمي الجديد، الصادر عن مؤسسة المعونة الخيرية، المغرب في المرتبة 103 عالميا، ضمن التصنيف الذي يقيم العمل التطوعي والتبرعات المقدمة والوقت الذي يقضيه في مساعدة الآخرين.
وحسب التقرير، قال 16% فقط من البالغين الذين شملهم الاستطلاع إنهم تطوعوا، بينما قدم 18% تبرعات مالية، فيما قال 73% إنهم ساعدوا شخصًا غريبًا.
ومع ذلك، ارتفعت مستويات التبرعات في المغرب بنسبة 800% في عام 2023، في أعقاب زلزال الحوز المدمر، وهي أعلى نسبة في جميع أنحاء العالم.
ووجد الاستطلاع، الذي أجري بعد وقت قصير من الزلزال، أن عدد المغاربة الذين يتبرعون بالوقت تضاعف من 8٪ في عام 2022 إلى 16٪ في عام 2023.
وقال التقرير، إن المغرب شهد أكبر زيادة في العالم في التبرعات المالية من سنة إلى أخرى، ففي عام 2022، تبرع 2% فقط من الأشخاص للأعمال الخيرية، وارتفع هذا الرقم إلى 18% في عام 2023.
في العالم، أصبحت إندونيسيا للمرة السابعة الدولة الأكثر سخاءً، حيث أن 9 من كل 10 إندونيسيين تبرعوا بالمال للجمعيات الخيرية.
وتضم المراكز العشر الأولى للدول الأكثر كرما، إضافة إلى إندونيسيا، كلا من كينيا، سنغافورة، غامبيا، نيجيريا، الولايات المتحدة، أوكرانيا، أستراليا، الإمارات العربية.
وكشف التقرير أيضا أن 4.2 مليار شخص قدموا المال أو الوقت أو ساعدوا شخصا لا يعرفونه في عام 2022. ويمثل هذا العدد 72٪ من السكان البالغين في العالم.