كشف مركز “بيو” الأمريكي المتخصص في الأبحاث الاجتماعية، في تقرير تناول من خلاله “التركيبة الدينية للمهاجرين في العالم، أن اليهود يشكلون 0.2٪ من سكان العالم ولكنهم يمثلون 1٪ من جميع المهاجرين الدوليين.
وأشار التقرير أن “حوالي نصف المهاجرين اليهود الحاليين في العالم، البالغ عددهم 3 ملايين شخص، يعيشون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وخاصة في إسرائيل.
وسجل تقرير المركز البحثي، أن أوروبا ثاني أكثر مناطق مقصد المهاجرين اليهود (21٪) ، تليها أمريكا الشمالية (16٪).
بينما تعيش نسب أصغر منهم في مناطق أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي أو آسيا والمحيط الهادئ، وعدد قليل جدا يقيمون في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وأفاد التقرير، أن منطقة المنشأ الأكثر شيوعا للمهاجرين اليهود هي أوروبا (47٪)، بالإضافة إلى ذلك، ولد العديد من المهاجرين اليهود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (26٪)، وخاصة في إسرائيل والمغرب.
كما أن حوالي 8٪ من المهاجرين اليهود يأتون من أمريكا اللاتينية، و 8٪ إضافية من آسيا. ولدت نسب أصغر في أمريكا الشمالية وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وأكد التقرير، أنه اعتبارا من عام 2020، يقيم حوالي 1.5 مليون يهودي مولود في أماكن أخرى في إسرائيل (ما يزيد قليلا عن نصف جميع المهاجرين اليهود في جميع أنحاء العالم)، منهم 170ألف ولدوا في الجمهوريات السوفيتية السابقة مثل أوكرانيا، وألف 160 ولدوا في المغرب، و150 ألف في روسيا.
وأظهر التقرير، أن الولايات المتحدة لديها ثاني أكبر عدد من المهاجرين اليهود (400.000). وأن أكثر من الربع بها ولدوا في إسرائيل، وجاء عدد كبير من السكان من روسيا (50,000) وكندا (50,000)، مضيفا، أن المملكة المتحدة هي ثالث أكثر الوجهات للمهاجرين اليهود (120,000)، تليها أستراليا وروسيا.
وبين المصدر ذاته، أن 50 ألف مهاجر يهودي يعيشون في الأراضي الفلسطينية، معظمهم ولدوا في إسرائيل. وانتقل الكثيرون إلى الضفة الغربية كجزء من توسيع المستوطنات الإسرائيلية.
وبحسب التقرير، يميل المهاجرون اليهود إلى القدوم من أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فيما يعد المغرب رابع أكثر مصدر للمهاجرين اليهود.
وكشف التقرير، هجرة حوالي 200 ألف يهودي من المغرب إلى إسرائيل في العقود السابقة، معظمهم ما زالوا موجودين في إسرائيل، ولم يبق سوى بضع آلاف منهم في المملكة.
وأشار التقرير إلى انتقال عدد من اليهود من دول أخرى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكذا من إثيوبيا إلى الدولة العبرية”.
وأشار المركز البحثي الأمريكي، أن العدد الإجمالي لليهود الذين يعيشون خارج بلدانهم الأصلية، ارتفع مما يقدر بنحو 2.3 مليون في عام 1990 إلى 3 ملايين في عام 2020 (بزيادة 28٪).
ووفقا للتقرير، فإن إسرائيل والولايات المتحدة ظلت الوجهات الأكثر شيوعا للمهاجرين اليهود بين عامي 1990 و2020.
و نما عدد اليهود المولودين في الخارج في إسرائيل من 1.3 إلى 1.5 مليون (بزيادة 14٪) ، وفي الولايات المتحدة ارتفع من 290.000 إلى 400.000 (بزيادة 41٪).
وخلال نفس الفترة، تضاعف عدد المهاجرين اليهود الذين يعيشون في المملكة المتحدة ثلاث مرات من 40,000 إلى 120,000. وشهدت ألمانيا نموا مماثلا من 30,000 إلى 90,000.
كما ارتفع عددهم في فرنسا من 50,000 إلى 80,000 (بزيادة 60٪) ، بينما ارتفع عدد المولودين في فرنسا المقيمين في أماكن أخرى من 40,000 إلى 70,000 (بزيادة 81٪).
وفي الوقت نفسه، شهدت عدة أماكن، انخفاضا كبيرا في عدد المهاجرين اليهود الذين تستضيفهم، مثل روسيا وأوكرانيا.
كما انخفض عدد اليهود المولودين في الخارج الذين يعيشون في الأراضي الفلسطينية في العقود الثلاثة الماضية، من 80,000 إلى 50,000 (أو 36٪)، حيث وصل المستوطنون اليهود الذين وصلوا من إسرائيل في سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين إلى نهاية حياتهم خلال هذه الفترة.