بعد مرور أكثر من عام ونصف على وفاة مراهق مغربي، دهسته سيارة قاتله الفرنسي في مونبلييه (هيرولت)، طلب المدعي العام إحالة المشتبه به إلى محكمة الجنايات
وقال المدعي العام أمس السبت، إن الجاني “ويليام شريف”، البالغ من العمر 22 عاماً، تصرف “بمعرفة كاملة بالحقائق”، حين دهس الصبي أيمن، 14عاماً، نهاية عام 2022.
جرت أحداث هذه الدراما يوم 14 ديسمبر 2022، في حي بايياد في مونبلييه، بينما كانت الشوارع مزدحمة بعد هزيمة المغرب أمام فرنسا.
وجد المشتبه به، الذي كان يقود سيارة سيتروين C، نفسه متوقفاً في صف من السيارات، حاول أحد المؤيدين الاستيلاء على العلم الفرنسي في النافذة الخلفية للسيارة.
ثم استدار السائق بعنف وانطلق مسرعًا، حيث دهس عدداً من الأشخاص، من بينهم “أيمن”، والذي أصيب بجروح خطيرة، وتوفي لاحقا في المستشفى.
وتمكن السائق من الفرار وترك سيارته على الحدود الإسبانية، وبعد أسبوعين ألقي القبض على ويليام شريف في سان إستيف (بيرينيه أورينتاليس).
جمعت مسيرة صامتة حوالي 3000 شخص بين الساحة أمام زينيث ومقبرة جيرادسبيرجين. وكتب على لافتة في المسيرة “العدالة لأيمن”.
ووفقا لمكتب المدعي العام، وجهت إلى ويليام تهمة “العنف المتعمد مما أدى إلى الوفاة دون نية التسبب في الوفاة، والعنف الطوعي مما أدى إلى عجز تام عن العمل لأكثر من 8 أيام”.
و قال المدعي العام إن السائق المتهم بقتل المراهق المغربي، كان قد حوكم في عام 2021 «لعدم وجود رخصة قيادة ونقص التأمين».
بالنسبة لمحامي عائلة القتيل المغربي، “القضية جنائية، تتعلق بالعنف المتعمد دون نية التسبب في الوفاة.” ما يعني محاكمة المتهم في محكمة الجنايات.
ووفقًا للدفاع، قال محامي المشتبه به:” لقد اعترف موكلي بالوقائع منذ البداية”. وبحسبه كان رد فعل على اعتداء من عدة أشخاص على الرغم من أنه لم يشكل أي خطر، لذلك فهو يلتمس إعادة تصنيف الوقائع على أنها “قتل غير متعمد”.
ومن المقرر أن يقدم قاضي التحقيق تقريره في الأسابيع الثلاثة المقبلة، وإذا أبقى على التصنيف الجنائي، فإن الجاني “وليم شريف” يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 20 عاما.
وإذا تمت إعادة تقييم الوقائع على أنها قتل غير متعمد “ارتكبه سائق السيارة”، فإن العقوبة القصوى هي السجن لمدة 5 سنوات وغرامة قدرها 75000 يورو.
المصدر: ثقة تيفي / (صحافة فرنسية)