ثقة تيفي
استنكر مكتب “رابطة علماء المغرب العربي” بالمغرب إعادة فتح مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط ” في خضم المجازر المروعة التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد أهلنا في فلسطين”، حسب ما جاء في بيان مكتب الرابطة بالمغرب.
ويرى مكتب الرابطة في بيانه، الذي يحمل توقيع الشيخ عبد الله أُعياش المكناسي، بصفة رئيس مكتب المغرب، “في هذا الإجراء خطرًا عظيمًا على الأمة”، حسب تعبيره.
ودعا بيان مكتب الرابطة، الصادر يوم الجمعة الماضي وتوصلت ثقة تيفي بنسخة منه، إلى “وقف هذا الإجراء فورًا، والاعتذار للشعب المغربي والفلسطيني وللأمة بأسرها، وعدم العودة إلى مثله”.
كما دعا البيان ” سائر القوى الحية في المجتمع إلى رفضه واستنكاره، وإعلان عدم قبوله تحت أي مبرر وبأية ذريعة كانت، فلا عذر لأحد في السكوت عن الحق”.
وتوجه البيان إلى” العلماء الربانيين والدعاة الصادقين” يدعوهم إلى “بيان خطورة هذا الموقف على بلادنا وأمتنا، وعاقبته الوخيمة في الدنيا والآخرة”.
وختم البيان بالدعوة إلى “تنظيم وقفات شعبية معبرة عن سخطها ورفضها للتواصل مع كيان إرهابي مجرم لا يرقب في أهلنا في فلسطين إلاً ولا ذمة، …وخصوصا أمام مقر مكتب التواصل المشؤوم”. مهيبا “بجميع المغاربة إلى المسارعة إلى دعم إخوانهم بما يستطيعون من مال أو دعاء”.
يذكر أن رابطة علماء المغرب العربي تأسست بناءً على توصيات نخبة من العلماء والمشايخ والدعاة من كل من ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا وكان ذلك بمدينة إسطنبول في تركيا بتاريخ 19 ديسمبر 2013م، حسب مصادر إعلامية، حيث تم انتخاب أعضاء الأمانة العامة، واختيار الشيخ العلامة محمد زحل (من المغرب) رئيساً للرابطة، والشيخ حسن عباس (من تونس) أميناً عاماً لها، وبعضوية ثلاثة مشايخ من كل بلد من الدول الخمس.
وحسب نفس المصادر، حصلت الرابطة على تصريح بالعمل القانوني بمدينة جنيف السويسرية بتاريخ 21 أفريل 2014م وعقدت الأمانة العامة أولى ملتقياتها بعد هذا التأسيس بمدينة إسطنبول بتاريخ 05 جوان 2014م، وتم فيه إعلان البيان التأسيسي الرسمي للرابطة واعتماد نظامها الأساسي. ووقع تسجيل الرابطة رسمياً في أول قطر مغاربي، نواكشوط في موريتانيا وكان ذلك بتاريخ 27 يناير 2015م.