ثقة تيفي
كشف أحدث تقرير للباروميتر العربي عن مؤشرات مقلقة فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين بمكان العمل في العالم العربي، بما في ذلك المغرب.
وتستند نتائج التقرير الذي نشر في 9 سبتمبر الجاري، إلى أكثر من 13 ألف مقابلة بين عامي 2023 و2024، بهامش خطأ يبلغ ±3 نقطة مئوية أو أقل في كل بلد.
وفقا لتقرير “اتجاهات الرأي العام حول النوع الاجتماعي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، فقد انخفض دعم المساواة بين الجنسين في مكان العمل في العديد من البلدان، بما في ذلك المغرب.
فما بين عام 2007 والمسح الإقليمي الجديد (2023-2024)، انخفض دعم تكافؤ فرص العمل بنسبة 11٪ في المغرب، ليصل إلى 64٪.
وبينما يؤيد 90٪ من النساء المساواة في فرص العمل في كل من تونس ولبنان، فإن 71٪ فقط من النساء الفلسطينيات يؤيدن ذلك.
ويقل احتمال تأييد النساء المغربيات بنسبة 11٪ من قبل الرجال والنساء أيضا، حول ضرورة المساواة بين الجنسين في فرص العمل مقارنة بعام 2007.
ووجد التقرير، أن الرجال في المغرب والأردن هم الأقل دعما للمساواة بين الجنسين في مكان العمل، بنسبة 54٪ و 52٪ على التوالي.
كما يسلط التقرير الضوء على الدعم المتزايد لفكرة أن يكون للرجال القول الفصل في القرارات الأسرية.
في المغرب، وافق 61٪ من المشاركين على هذه الفكرة، وهو أعلى مستوى من الدعم منذ أن بدأ الباروميتر العربي استطلاعاته.
لكن الفجوة بين آراء الرجال والنساء في هذا الشأن كبيرة، حيث يؤيد 70٪ من الرجال المغاربة الفكرة، مقارنة بـ 53٪ من النساء المغربيات.
وسجل التقرير أكبر زيادة في دعم هذه الفكرة بين النساء المغربيات، حيث ارتفعت من 37٪ في عام 2022 إلى 53٪ في استطلاع 2023-2024.
وفي المقابل، ارتفع تأييد الرجال المغاربة لهذه الفكرة، بنسبة 3 ٪ فقط، إذ انتقل من 67٪ إلى 70٪، خلال الفترة نفسها.
إضافة إلى ذلك، وجد “الباروميتر العربي” اتجاها مقلقا في تصورات قدرة المرأة على تولي أدوار قيادية سياسية.
في المغرب، يعتقد 57٪ من المستطلعة آراهم، أن الرجال عموما يصنعون قادة سياسيين أفضل من النساء.
ويشارك هذا الشعور الكثيرون في جميع أنحاء المنطقة، بما يمثل زيادة كبيرة عن المسح السابق في 2021-2022.
ولكن لا يزال التعبير عن رغبة قوية في زيادة تمثيل المرأة في السياسة، حيث تدعم الأغلبية في جميع البلدان التي شملها الاستطلاع، الحصص بين الجنسين في المناصب الوزارية والمقاعد البرلمانية.
وتعتقد الأغلبية أيضا، أن وجود نساء في المناصب القيادية السياسية يؤدي إلى حقوق أفضل للمرأة.
من جهة أخرى، يكشف التقرير عن الأثر الإيجابي لوجود مقربات في القوى العاملة على المواقف تجاه المساواة بين الجنسين.
في جميع أنحاء المنطقة العربية، يحمل كل من الرجال والنساء الذين لديهم أقارب من الإناث العاملات وجهات نظر أكثر إيجابية فيما يتعلق بسلطة المرأة داخل الأسرة ومشاركتها في السياسة.
“الباروميتر العربي” هو شبكة بحثية تأسست في عام 2006، لإجراء استطلاعات رأي عام تمثيلية في جميع أنحاء العالم العربي.
وتهدف إلى تعميق المناقشات العامة وتسهيل الحلول القائمة على البيانات للقضايا الملحة التي تواجه المواطنين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.