ثـــقـة تــيــفي
أعاد المغرب وإسبانيا تنشيط المشروع الأولي لنفق مضيق جبل طارق، الذي وضع عام 2007، حسبما نشرت وكالة الأنباء الإسبانية.
ستدرس الشركة الحكومية “سيكيجسا” الزلازل في مضيق جبل طارق للمضي قدما في دراسات بناء نفق يربط إسبانيا بالمغرب، يؤكد المصدر ذاته.
وكشفت وكالة الأنباء، أن “سيكيجسا” ستقوم بحملة بحثية زلزالية، من خلال تركيب أربعة أجهزة قياس الزلازل في قاع البحر، بالتعاون مع المرصد الملكي للبحرية، لأجل تنفيذ المشروع.
تحقيقا لهذه الغاية، طرحت سيكيجسا، مناقصة لعقد استئجار، مع خيار شراء، أربعة مقاييس زلازل قاع البحر. وتبلغ قيمة العقد 487,872 يورو.
في السنوات الأخيرة، أعادت الحكومة الإسبانية تنشيط نشاط الشركة المسؤولة، مع نظيرتها المغربية SNED، عن دراسة العلاقة بين البلدين للنفق.
في عام 2021، تم تكليف “سيكيجسا” بالاشتراك مع نظيرتها SNED، بتقديم المساعدة الفنية لأعمال الدعم الفني لمشروع الوصلة الثابتة عبر مضيق جبل طارق، التي وضعت عام 2007.
ووفقا للمصدر ذاته، يبلغ المبلغ الإجمالي المخصص للشركة 2.3 مليون يورو، بين يناير 2022 ويونيو 2026.
في عام 2023، وفي إطار الاجتماع 43 للجنة الإسبانية المغربية المشتركة، تم التوقيع على مذكرة تفاهم تضمنت التزاما “بإعادة إطلاق وتحديث مشروع الربط الثابت عبر مضيق جبل طارق”.
في مارس 2024، نقل وزير النقل والتنقل المستدام، أوسكار بوينتي ، إلى وزيري النقل واللوجستيك محمد عبد الجليل، ووزير التجهيز والماء، نزار بركة، اهتمام إسبانيا بمشروع الربط الثابت عبر مضيق جبل طارق.
ويعتبر مشروع الربط الثابت قضية ذات “طبيعة استراتيجية”، ستتم معالجتها في اجتماع قادم للجنة الإسبانية المغربية المشتركة.
وقال وزير النقل الإسباني في أبريل 2023، إن “أي بناء يتم تنفيذه في المستقبل سيعني اتفاقا ثنائيا جديدا مع المغرب، على النحو المنصوص عليه في الاتفاقيات الدولية السارية بشأن هذه القضية”.
وسيكون الطريق الذي اختير بعد الدراسات التي أجريت حتى الآن 42 كيلومترا، بين بونتا بالوما، في طريفة، وبونتا مالاباطا، على بعد 11 كيلومترا غرب طنجة.
سيكون هناك نفقان أحادي المسار، قطرهما 7.9 متر، مع معرض خدمة يبلغ قطره 6 أمتار. وسيتم ربط الأنفاق الثلاثة عبر ممرات عرضية كل 340 مترا، 100 منها في منطقة التوقف الآمنة.