ثــقـة تـيـفي
صنفت منظمة العمل الدولية (ILO)، المغرب ضمن 10 دول إفريقية لديها أطول ساعات العمل.
إن احتمال أن تؤدي ساعات العمل الممتدة إلى تحفيز النمو الاقتصادي، هو أحد المبررات الرئيسية لذلك.
وبينما تعد أيام العمل الطويلة أداة مفيدة للشركات لتلبية الطلب المتزايد، خاصة في الدول النامية بسرعة مثل تلك الموجودة في إفريقيا، قد يؤدي ذلك أيضا إلى زيادة معدل التغيب عن العمل وزيادة نفقات الرعاية الصحية التي يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على الشركات.
وتشير الدراسات إلى أن العمل في نوبات طويلة دون راحة كافية يمكن أن يسبب مشاكل صحية جسدية.
كما قد يعاني العمال من مستويات كبيرة من الإجهاد العقلي نتيجة للجداول الزمنية الصعبة والعمالة غير المستقرة والضغوط المالية.
ووضع تصنيف منظمة العمل الدولية (ILO)المغرب في المركز الـ10 إفريقيا، والـ23 في الترتيب العالمي للدول ذات أطول ساعات عمل.
وتشكل حصة العاملين الذين يعملون 49 ساعة أو أكثر في الأسبوع 38% في المغرب، وبمتوسط ساعات عمل في الأسبوع لكل شخص عامل تبلغ نسبة 44.9 % .
في المراكز العشر الأولى، تتصدر “ليسوتو” (36% – 50.4%) الدول الإفريقية ذات أطول ساعات عمل وفي المركز الثالث عالميا.
يلي ليسوتو وقبل المغرب، الكونغو(4 عالميا)، وليبيريا (6 عالميا)، موريتانيا (7عالميا)، بوركينافاسو (15 عالميا)، كينيا (19 عالميا)، السنغال (20 عالميا)، الرأس الأخضر (21 عالميا)، ثم ناميبيا (22 عالميا).
أصبحت ساعات العمل الممتدة في العديد من البلدان الأفريقية ضرورية بسبب المناخ الاقتصادي بهذه المناطق.
وفي حين أنه يمكن أن تزيد الإنتاجية والإنتاج الاقتصادي، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى بعض المضاعفات الشخصية، حيث يواجه العمال الإرهاق وانخفاض الكفاءة على المدى الطويل.