قالت نقابة الشرطة الإسبانية (SUP)، إن العديد من المغاربة وصلوا إلى مطار مدريد في الأسابيع الأخيرة بدعوى أنهم صحراويون يتعرضون للاضطهاد من قبل المغرب.
ونددت نقابة الشرطة التابعة لحزب الوحدة الشعبية (SUP)، بمحاولة العديد من المواطنين المغاربة دخول إسبانيا في الأسابيع الأخيرة عن طريق الادعاء بأنهم صحراويون يطلبون اللجوء.
وتحث النقابة، السلطات الإسبانية على فرض شرط تأشيرة العبور على المسافرين المغاربة لمنع إساءة استخدام نظام اللجوء.
ووفقا لمصادر” SUP ” تحدثت إلى وكالة أنباء الإسبانية “إيفي” سيتم منع هؤلاء الأشخاص من القيام برحلة إلى بلدان أخرى لا يحتاجون إلى تأشيرة لها، مثل كوبا، والاستفادة من التوقف لطلب اللجوء في مطار مدريد.
وتوضح النقابة أنه في الأسابيع الأخيرة وصل العديد من المواطنين المغاربة إلى المطار الذين ذكروا عند وصولهم أنهم صحراويون، “وهذا لا يجعلهم بالضرورة صحراويين، ولا يجب بالضرورة أن يضطهدوا من قبل المغرب”.
ودافعت النقابة عن عمل ضباط الشرطة الذين يجرون مقابلات مع طالبي اللجوء في مطار باراخاس في مدريد والمسؤولين الذين يقررون منح اللجوء. وجادلوا بأنهم “محترفون يتبعون بروتوكولات العمل المحددة مسبقا، ويتحققون مما إذا كانت سلسلة من المعلمات قد تم الوفاء بها أم لا”.
وانتقدت النقابة بعض المواطنين المغاربة لمبادرتهم بالإضراب عن الطعام بعد رفض طلبات لجوءهم، وفسرت ذلك على أنه إجراء “ضغط إعلامي”، ومحاولة للإكراه والتلاعب، و”تحريف للقانون” انضمت إليه “شخصيات سياسية معينة”.
وأشاروا إلى محاولة زعيم حزب بوديموس أيون بيلارا دخول غرف اللجوء في باراخاس لزيارة مقدمي الطلبات، وهو ما قوبل بالرفض.
ومن المتوقع أن يذهب عضوا البرلمان الأوروبي إيرين مونتيرو وعيسى سيرا إلى المطار لنفس الهدف يوم الجمعة.
ولمنع ما تعتبره النقابة استخداما احتياليا لحق اللجوء لدخول إسبانيا بشكل غير قانوني، فإنها تطالب بفرض تأشيرة عبور على جميع المواطنين المغاربة والمصريين الذين يحتاجون إلى العبور عبر إسبانيا.
وقد فرض هذا الإجراء في العام الماضي على بلدان مثل كينيا والسنغال والسودان وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى.
يأتي الجدل حول تعامل الحكومة الإسبانية مع طالبي اللجوء المغاربة في الوقت الذي تخطط فيه إسبانيا لترحيل 10 نشطاء مؤيدين للبوليساريو إلى المغرب بعد أن تقرر أنهم لا يستوفون متطلبات اللجوء، على الرغم من احتجاجات الإضراب عن الطعام في المطار. ويحتجز حاليا ما مجموعه 57 من حاملي جوازات السفر المغربية في مرافق اللجوء.