مع سجن خصومه الرئيسيين أو استبعادهم من الاقتراع، يواجه الرئيس التونسي قيس سعيد عقبات قليلة للفوز بإعادة انتخابه يوم الأحد، بعد خمس سنوات من ركوب رد الفعل العنيف ضد خصومه، في ظل توقعات بنسبة مشاركة ضعيفة.
الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 6 أكتوبر هي الثالثة منذ الاحتجاجات التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي عام 2011 وهو أول مستبد يطاح به في انتفاضات الربيع العربي التي أطاحت أيضا بزعماء في مصر وليبيا واليمن.
وأشاد المراقبون الدوليون بالتجربتين السابقتين باعتبارهما تلتقيان بالمعايير الديمقراطية.
ومع ذلك، أثارت مجموعة من الاعتقالات والإجراءات التي اتخذتها سلطة انتخابية عينها سعيد تساؤلات حول ما إذا كان سباق هذا العام حرا ونزيها. ودعت أحزاب المعارضة إلى المقاطعة.
منذ وقت ليس ببعيد، تم الترحيب بتونس باعتبارها قصة النجاح الوحيدة للربيع العربي.
وبينما هزت الانقلابات والثورات المضادة والحروب الأهلية المنطقة، كرست الدولة الواقعة في شمال أفريقيا دستورا ديمقراطيا جديدا، وشهدت فوز جماعات المجتمع المدني الرائدة فيها بجائزة نوبل للسلام للتوسط في التسوية السياسية.
لكن قادتها الجدد لم يتمكنوا من دعم اقتصادها المتعثر وابتليت بالاقتتال السياسي الداخلي وحلقات العنف والإرهاب.
المصدر: (أ ف ب) بتصرف