احتل المغرب مراتب متأخرة في نتائج التقرير السنوي لعام 2024، والصادر عن معامل التأثير والاستشهادات المرجعية للمجلات العلمية العربية “آرسيف Arcif”،
ويغطي التقرير 1006 مؤسسة عربية (جامعة ومركز بحثي وجمعية أو هيئة علمية)، في19 دولة عربية (باستثناء الصومال وجزر القمر)، و9 دول أجنبية هي بريطانيا، وتركيا، وأميركا، وماليزيا، وبلجيكا، والهند، وهولندا، وإيران، وباكستان، تصدر فيها مجلات علمية باللغة العربية.
ولم تظهر في قوائم التقرير سوى تسعة عناوين مغربية، وهي :
• مجلة القانون و الأعمال الدولية، جامعة الحسن الأول، كلية العلوم القانونية و الاقتصادية و الاجتماعية سطات، مختبر البحث قانون الأعمال
• مجلة مسالك التربية و التكوين، المركز الجهوي لمهن التربية و التكوين لجهة درعة تافيلالت.
• المجلة المغربية للجيومرفولوجية، الجمعية المغربية للجيومورفولوجيا .
• المجلة المغربية للتقييم و البحث التربوي، المركز المغربي للتقييم و البحث التربوي، الرباط.
• ضفاف : مجلة العلوم الإنسانية، جامعة القاضي عياض، كلية الآداب و العلوم الإنسانية مراكش.
• مجلة الاستناد، جامعة القاضي عياض، مراكش، مجموعة البحث مناهج الاستمداد والاستدلال من القرآن والسنة و تطبيقاتها المعاصرة
• مجلة ذخائر للعلوم الإنسانية، مركز فاطمة الفهرية للأبحاث و الدراسات-مفاد، فاس.
• مجلة معالم قانونية، جامعة سيدي محمد بن عبد الله فاس، كلية العلوم القانونية و الاقتصادية و الاجتماعية مختبر القانون والفلسفة والمجتمع.
• مقاربات : مجلة العلوم الإنسانية، مؤسسة مقاربات للنشر و الصناعات الثقافية، الدار البيضاء.
ويلاحظ تقدم المغرب عن السنة الماضية برتبتين فقط (لم تحضر مجلتا معالم قانونية ومقاربات في تقرير سنة 2003)، في حين لم يعتمد ضمن المعاير سنة 2022 سوى 4 إصدارات، وسنة 2012 سوى 3 إصدارات.
وغاب المغرب عن لائحة المؤلفين الأكثر تأثيرا عربيا في جميع الأصناف، وهي العلوم التربوية، والعلوم الاقتصادية والمالية وإدارة الأعمال، والإعلام والاتصال.
وفحصت فرق “آرسيف” العلمية 5 آلاف مجلة علمية وبحثية تصدر باللغة العربية عما يقارب 1500 هيئة علمية وبحثية، فاستطاعت 1201 مجلة علمية النجاح في تحقيق الـ 32 معيارًا المعتمدة لدى “آرسيف”، والمتوافقة مع المعايير العالمية لمعاملات التأثير الدولية.
وشمل تقرير “آرسيف 2024” مراجعة بيانات ونتائج 311 ألف مؤلف عربي، حصرت أبحاثهم في 850 ألف مقالة علمية، أظهرت أن ما يزيد على 85 ألف مؤلف عربي جرى الاستشهاد بإنتاجهم العلمي والأكاديمي.
وعلى صعيد نتائج حجم الإنتاج العلمي من المجلات العلمية، أظهر تقرير “آرسيف 2024″، الذي يعتمد المعايير المتبعة عالميا، أن الجزائر نالت المرتبة الأولى والحصة الأكبر من المجلات المعتمدة، التي اجتازت المعايير بنجاح، وذلك بـ 447 مجلة، تلتها مصر بـ 300 مجلة، فالعراق ثالثا بـ 159 مجلة، بينما جاءت السعودية بالمرتبة الرابعة بـ 65 مجلة، وحلّ الأردن خامسًا بـ 38 مجلة.
وتفرّدت جمهورية مصر بالمرتبة الأولى عربيا على صعيد نتائج معامل التأثير “آرسيف” العام الذي يقارن بين جميع المجلات العلمية العربية من مختلف التخصصات، وتلتها دولة قطر في المرتبة الثانية، ثم السعودية وفلسطين.
وعلى مؤشر عدد المؤلفين المستشهد بهم، حلّت الجزائر أولا بـ 21 ألفا و455 مؤلّفًا، وتلتها العراق ثانيا بـ 17 ألفا و420 مؤلفا، ثم مصر بـ 15 ألفا و206 مؤلفين، والسعودية بـ 8 آلاف و324 مؤلفا، وأخيرا الأردن بـ 5 آلاف و123 مؤلفا.
ويخضع معامل التأثير “آرسيف” يخضع لمجلس الإشراف والتنسيق الذي يتكون من ممثلين لجهات عربية ودولية، هي: مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية ببيروت، ولجنة الأمم المتحدة لغرب آسيا -الإسكوا، وقاعدة بيانات “معرفة”، فضلا عن لجنة علمية من خبراء وأكاديميين ذوي سمعة علمية رائدة من عدة دول عربية.
ويُعدّ معامل “آرسيف”، الذي نقل الإنتاج العلمي العربي من حيز غير مرئي إلى إنتاج معترف به عالميا، أداة منهجية لقياس الأهمية النسبية للأبحاث والمجلات العلمية ومقارنتها في مجال حقلها المعرفي وحجم تأثيرها العلمي، ويستخرج وفـق معادلات معيارية صارمة تستند إلى مقاييس عالمية.
المصدر : ثقة تيفي – الجزيرة نت