نبه خالد الصمدي، كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي سابقا، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة الحالي إلى ممارسة تمت في مؤسسة تعليمية تابعة لوصايته قال “إذا تكررت مثلها فستعطي الانطباع بأنها خطة ممنهجة يراد من خلالها نشر التفاهة في المدرسة العمومية، وضرب ما تبقى من مصداقيتها”.
وقال الصمدي في رسالة مفتوحة إلى وزير التربية، نشرها على حسابه في فايسبوك، إن الرأي العام فوجئ بتعويض قطعة فنية جميلة ونبيلة يعتز بها جميع المغاربة بمناسبة انطلاق المسيرة الخضراء المظفرة تقول ” الله والنبي والقرآن معانا” ” حاملين كتاب الله وطريقنا مستقيم ” بـ ” مهبول أنا ” في مؤسسة تعليمية خاضعة لوصايتكم.
وأضاف الصمدي في نفس الرسالة، التي عرفت تفاعلا واسعا، “إذا تكررت مثل هذه الممارسات لا قدر الله فستعطي الانطباع بأنها خطة ممنهجة يراد من خلالها نشر التفاهة في المدرسة العمومية، وضرب ما تبقى من مصداقيتها”.
وأشار الوزير السابق، مخاطبا وزير التربية، إلى أن المتتبعون قد “أثاوا انتباه وزارتكم في الآونة الأخيرة إلى خطورة ترويج منشورات وافلاما تجارية منافية للقيم التربوية، يطلب من الاساتذة عرضها على القاصرين في إعداديات تحت غطاء التربية الفنية، بمؤسسات “الريادة” .
ووجه الصمدي عدة أسئلة للوزير، وقال “هل تقبلون في عهدتكم أن تصبح المناسبات الدينية والوطنية برمزيتها ودلالتها العميقة فرصة يستغلها البعض لينفس عن مكبوتاته الصبيانية مستغلا براءة الأطفال وحرمة الفضاء التربوي؟
وأضاف، “هل بمثل هذه الممارسات يمكن أن نبني جيلا متشبعا بقيمه الدينية والوطنية ومستعدا لتلبية نداء الوطن كما فعل جيل المسيرة ليدافع عن حوزته ويرفع تحدياته؟ وما دور أجهزة التدبير والتوجيه والمراقبة التربوية في الحد من هذا العبث وتوجيه الفعل التربوي لما فيه خير أبناء الأمة والوطن؟
وختم الوزير الأسبق رسالته بسؤال الوزير: “وماذا أنتم فاعلون لوقف هذا العبث حتى لا يتحول إلى ممارسة ممنهجة، صيانة للفضاء التربوي وقيمه النبيلة؟
وفيما يلي نص رسالة خالد الصمدي:
السيد الوزير المحترم
بعد التحية والتقدير والتمنيات لكم بالنجاح في مهامكم على رأس قطاع شديد الأهمية والحساسية أخاطب فيكم المسؤول الحكومي الغيور على وطنه فأقول :
لقد آثار المتتبعون انتباه وزارتكم في الآونة الأخيرة إلى خطورة ترويج منشورات وافلاما تجارية منافية للقيم التربوية، يطلب من الاساتذة عرضها على القاصرين في إعداديات تحت غطاء التربية الفنية، بمؤسسات “الريادة”
كما فوجئ الرأي العام بتعويض قطعة فنية جميلة ونبيلة يعتز بها جميع المغاربة
بمناسبة انطلاق المسيرة الخضراء المظفرة تقول ” الله والنبي والقرآن معانا” ” حاملين كتاب الله وطريقنا مستقيم ” ب ” مهبول أنا ” في مؤسسة تعليمية خاضعة لوصايتكم ،
وإذا تكررت مثل هذه الممارسات لا قدر الله فستعطي الانطباع بأنها خطة ممنهجة يراد من خلالها نشر التفاهة في المدرسة العمومية، وضرب ما تبقى من مصداقيتها.
فهل تقبلون في عهدتكم أن تصبح المناسبات الدينية والوطنية برمزيتها ودلالتها العميقة فرصة يستغلها البعض لينفس عن مكبوتاته الصبيانية مستغلا براءة الأطفال وحرمة الفضاء التربوي؟
وهل بمثل هذه الممارسات يمكن أن نبني جيلا متشبعا بقيمه الدينية والوطنية ومستعدا لتلبية نداء الوطن كما فعل جيل المسيرة ليدافع عن حوزته ويرفع تحدياته؟
وما دور أجهزة التدبير والتوجيه والمراقبة التربوية في الحد من هذا العبث وتوجيه الفعل التربوي لما فيه خير أبناء الأمة والوطن ،
وماذا انتم فاعلون لوقف هذا العبث حتى لا يتحول إلى ممارسة ممنهجة ، صيانة للفضاء التربوي وقيمه النبيلة؟
وتقبلوا سيادتكم وافر التقدير والاحترام والسلام