ويستثمر المغرب في قطاع الطاقة المتجددة، بهدف أن يأتي 52٪ من إجمالي طاقته من مصادر متجددة بحلول عام 2030.
قال ديف لويس، رئيس تيسكو السابق، إنه يفكر في تزويد بريطانيا العظمى بالطاقة من المغرب باعتباره بلدا رائدا في مجال الطاقة الخضراء.
هذه المبادرة من شأنها أن تنقل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح من إقليم طانطان لتلبية 8٪ من احتياجات بريطانيا من الكهرباء. وفقا لصحيفة الغارديان.
في جنوب غرب البلد، يمكن لمزارع الرياح والطاقة الشمسية الممتدة عبر منطقة بحجم لندن الكبرى أن تولد الكهرباء الخضراء التي تزود أكثر من 9 ملايين منزل بريطاني بالطاقة بحلول عام 2030، تقول نفس الصحيفة.
هذه هي الرؤية الثابتة لرئيس تيسكو السابق، الذي يأمل في بناء أطول كابل طاقة تحت سطح البحر في العالم من أجل تسخير مصادر الطاقة المتجددة في المغرب وتشغيل أجندة الطاقة النظيفة في بريطانيا.
إذا تم بناؤه، فإن كابل بطول 4000 كيلومتر مدفون في خنادق على طول قاع البحر سينقل ما يصل إلى 8٪ من كهرباء بريطانيا من مشاريع الطاقة المتجددة والبطاريات في طانطان إلى ساحل ديفون في أقل من ثانية. حسب ما ذكرت الغارديان.
وإلى جانب أشعة الشمس الدائمة في المغرب وسرعة الرياح الصحية باستمرار، يمكن للمشروع من الناحية النظرية أن يوفر لبريطانيا مصدرا موثوقا للطاقة المتجددة لمدة 19 ساعة يوميا على مدار السنة، يضيف المصدر ذاته.
استثمر لويس، الذي يشغل الآن منصب الرئيس التنفيذي لشركة إكسلينكس، جهودا لجعل المشروع جاهزا في غضون سنوات 6 القادمة. وأجرى مناقشات مع المستثمرين ووزراء الطاقة على أمل التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يسمح للمشروع البريطاني المغربي بالبدء بحلول نهاية العقد.
ويقول إن التيار شبه المستمر للكهرباء النظيفة يمكن أن يبدأ في تزويد شبكة الطاقة بحلول عام 2030، في الوقت المناسب لتشغيل الهدف المتمثل في إنشاء نظام طاقة نظيفة بحلول نهاية العقد وتلبية طموح خفض انبعاثات الكربون في بريطانيا بـ81٪ مقارنة بمستويات عام 1990 مع حلول عام 2035.
وعلى الرغم من أن المشروع لا يحتاج إلى استثمارات حكومية، إلا أنه يتطلب عقدا يضمن سعرا ثابتا للكهرباء التي يقدمها، والتي سيتم دفع ثمنها من خلال فواتير الطاقة.
يضع لويس سعر هذا العقد بين 70 جنيها إسترلينيا إلى 80 جنيها إسترلينيا لكل ميجاوات/ساعة. وهو أقل من الصفقة المبرمة مع مطوري محطة Hinkley Point C للطاقة النووية، وبما يتماشى مع التكلفة المتوقعة لمزارع الرياح البحرية المستقبلية، حسب الغارديان.
في غضون ذلك، قام لويس بتحفيز فريق من المستثمرين من جميع أنحاء صناعة الطاقة للمساعدة في جمع 100 مليون جنيه إسترليني المطلوبة لتطوير المشروع.
وقد تأخرت إكسلينكس بالفعل لمدة عام. لكن لويس مصمم على إثبات أن تسليم المشروع الضخم أبسط مما قد يبدو.
يقول إن كل عنصر من عناصر المشروع- مزارع الطاقة الشمسية ومزارع الرياح والبطاريات والكابلات البحرية عالية الجهد- تمت تجربته واختباره.
كما قام بتأمين سلاسل التوريد الخاصة بالمشروع مقدما، ويمكنه الحصول على ما يصل إلى 50٪ من الكابل من مصنع الكابلات المخطط له في اسكتلندا إذا تمكن من الحصول على دعم الحكومة.