أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء أنه شن مئات الضربات خلال 48 ساعة على أهداف عسكرية في سوريا، بعد سقوط حكم الرئيس بشار الأسد.
وجاءت هذه الخطوة بعد خطوة سابقة استولى فيها جيش الاحتلال على المنطقة العازلة التي ينتشر فيها جنود الأمم المتحدة في مرتفعات الجولان مما يعتبر “خرقا وانتهاكا للقوانين الدولية ولا سيما اتفاق فض الاشتباك بين إسرائيل وسوريا والذي وقع عليه الجانبان في عام 1974، ونقضته دولة الاحتلال مباشرة بعد الإطاحة ببشار الأسد.
وقال جيش الاحتلال في بيان إنه هاجم “خلال 48 ساعة… أغلبية مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا، خشية سقوطها بيد عناصر إرهابية”.
وأوضح أن سفنا حربية إسرائيلية هاجمت الإثنين “بشكل متزامن موقعين تابعين للبحرية السورية في مرفأ المينا البيضا ومرفأ اللاذقية حيث كانت ترسو فيهما 15 قطعة بحرية تابعة للبحرية السورية”، مشيرا الى أن “من بين الأهداف عشرات صواريخ بحر بحر”.
كما أكد أن سلاح الجو شن “نحو 350 غارة جوية استهدفت بطاريات صواريخ أرض جو متنوعة الأصناف، ومطارات سلاح الجو السوري والعشرات من أهداف مواقع الإنتاج المختلفة في مناطق دمشق، وحمص وطرطوس، واللاذقية، وتدمر”.
وأفاد جيش الاحتلال بأنه دمر “الكثير من الوسائل القتالية بما فيها صواريخ سكود، وصواريخ كروز، وصواريخ أرض بحر، وصواريخ أرض جو، وصواريخ أرض أرض، وطائرات مسيرة من دون طيار، وطائرات مقاتلة ومروحيات هجومية، ورادارات، ودبابات، وحظائر طائرات، وغيرها”، إضافة الى “مخازن الأسلحة والمباني العسكرية ومنصات إطلاق الصواريخ ومواقع إطلاق النار”.
واحتلت إسرائيل قسما من هضبة الجولان السورية خلال حرب الأيام الستة عام 1967. وتم إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح تحت سيطرة الأمم المتحدة، في أعقاب اتفاق لفض الاشتباك بين القوات الإسرائيلية والسورية عام 1974 بعد حرب اكتوبر عام 1973. وضمت إسرائيل القسم المحتل من الجولان عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي باستثناء الولايات المتحدة.