**سيقلل النفق المقترح من أوقات السفر، ويوفر طريق النقل لواحدة من أكبر الأحداث الرياضية في العالم**
ستعمل شركة ألمانية على إجراء دراسة جدوى لبناء النفق السككي تحت سطح البحر بين المغرب وإسبانيا، وهو أحدث مؤشر على أن الخطة المتوقفة منذ فترة طويلة يمكن أن تصبح حقيقة واقعة.
وفازت شركة “هيرينكنخت إيبريا” التابعة لشركة “هيرينكنخت” الألمانية بعقد بقيمة 250,000 ألف جنيه إسترليني لإجراء دراسة جدوى حفر للمشروع. حسبما قالت متحدثة باسم الشركة لـ AGBI.
إذا تم بناء النفق، فسيكون واحدا من أطول الأنفاق من نوعه في العالم، وسيجعل نقل البضائع والأشخاص بين إفريقيا والاتحاد الأوروبي أسرع وأرخص.
يفكر المغرب وإسبانيا في كيفية إنشاء اتصال ثابت بين البلدين – نفق أو جسر- منذ عام 1980، حيث أحبطت التكلفة والتعقيدات طموحاتهما. الآن، يبدو أن البلدين، بدعم من الاتحاد الأوروبي، مصممان على إحياء المشروع.
سيضم روتا دي أومبرال نفقا بطول 38.5 كيلومترا، منها 28 كيلومترا تحت سطح البحرعلى أعماق تتراوح بين 175 مترا و 475 مترا تحت مستوى سطح البحر.
وفي المغرب، سيقع على مقربة من مدينة طنجة الساحلية، في حين أن محطته الإسبانية ستكون في الجنوب في إقليم قادس، في منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة.
تقول المتحدثة باسم “هيرينكنخت”: “مضيق جبل طارق هو عنق الزجاجة لحركة المرور بين شمال إفريقيا وأوروبا- من شأن النفق أن يزيد بشكل كبير من كفاءة نقل البضائع والركاب”.
على عكس النفق الموجود أسفل القناة بين إنجلترا وفرنسا، فإن مضيق جبل طارق لديه مشكلات في العمق وسرعات الرياح أثناء البناء والتيارات البحرية والمد والجزر. وكذلك الصفائح التكتونية تحت سطح المنطقة، حيث تنتشر الهزات.
وقالت المتحدثة باسم “هيرينكنخت”: “في الوقت نفسه، يطرح مشروع البناء هذا تحديات كبيرة من حيث التكنولوجيا والخدمات اللوجستية”. و”تتعلق دراسة الجدوى التي تم التكليف بها الآن على وجه التحديد بما يلي: هل يمكن التغلب على هذه التحديات وما هي الحلول الضرورية؟”.
وتقول شركة “Secegsa” الإسبانية – تأسست في عام 1980 لتنفيذ المشروع-، إن النفق سيقلل من وقت السفر بين مدريد والدار البيضاء إلى خمس ساعات ونصف فقط.
تعود الفكرة الأصلية إلى عام 1979. عندما وقع الملك الحسن الثاني والملك خوان كارلوس الأول إعلان نوايا مشتركا لدراسة إمكانية النفق.
وخلال الاجتماع 43 للجنة الإسبانية المغربية في أبريل 2023، اتفق البلدان على خطة عمل مدتها ثلاث سنوات.
ويعتقد أن حدثين عالميين قادمين في السنوات القليلة المقبلة سببا وراء دفع التخطيط. يتزامن تاريخ الانتهاء مع كأس العالم 2030، التي يستضيفها البلدين مع البرتغال.