ثقة تيفي
توقع تقرير صادر عن الخدمة الزراعية الخارجية التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية أن يكون محصول القمح في المغرب لعام 2025 أقل من متوسط السنوات العشر الماضية، رغم هطول الأمطار في مارس، وذلك بسبب الطقس الحار والجاف في بداية موسم النمو وقلة المساحة المزروعة.
وأشار التقرير إلى أن الإنتاج المتوقع للسنة التسويقية 2025-2026، التي تبدأ في يونيو، سيصل إلى 1.7 مليون طن من القمح العادي و1.1 مليون طن من القمح الصلب، بالإضافة إلى 700 ألف طن من الشعير.
وبذلك، سيكون إجمالي الإنتاج 2.8 مليون طن، ما يمثل زيادة عن الموسم السابق البالغ 2.46 مليون طن، ولكنه يظل أقل من 4.15 مليون طن التي تم تسجيلها في 2023-2024.
وفيما يخص الشعير، من المتوقع أن يرتفع الإنتاج إلى 700 ألف طن مقارنة بـ 660 ألف طن في الموسم السابق، ولكنه يظل بعيدًا عن المستوى المرتفع الذي بلغ 1.35 مليون طن في 2023-2024.
ولفت التقرير إلى أن تأخر عملية الزراعة، خاصة في المناطق الجنوبية بسبب نقص الأمطار في بداية الموسم، أدى إلى ضعف المحاصيل التي زرعت في وقت مبكر، ما سيؤثر على مستويات الإنتاج.
لتلبية الطلب المتوقع من القمح، والذي يقدر بنحو 10 ملايين طن، من المنتظر أن تصل واردات المغرب إلى 7.3 مليون طن خلال موسم 2025-2026، بزيادة تصل إلى 42% عن متوسط السنوات العشر الماضية. كما يتوقع أن ترتفع واردات الشعير إلى 900 ألف طن. ويواصل المغرب دعم واردات القمح لضمان استقرار أسعار الخبز، وهو غذاء أساسي في البلاد.
وبينما برزت روسيا كمورد رئيسي للقمح، إذ بلغ حجم صادراتها إلى المغرب 960,137 طنًا بين يونيو وديسمبر 2024، بزيادة كبيرة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لا تزال فرنسا تهيمن على واردات القمح إلى المملكة بنسبة 43%، تليها كندا وألمانيا.
على صعيد استهلاك الشعير، من المتوقع أن يشهد انخفاضًا كبيرًا بسبب تراجع أعداد الثروة الحيوانية في المغرب، حيث يتوقع أن ينخفض الطلب على الأعلاف إلى 1.6 مليون طن مقارنة بـ 2.2 مليون طن في الموسم السابق.
وبالنسبة للمخزونات، من المتوقع أن تبقى مخزونات القمح عند 1.02 مليون طن في 2025-2026، وهو نفس مستوى المخزون في الموسم السابق، بينما من المتوقع أن تظل مخزونات الشعير عند 108,000 طن.
ورغم أن الإحصاءات الرسمية غير متاحة، تشير المصادر إلى أن المخزون المتوفر اعتبارا من 1 مارس 2025 يكفي لمدة شهرين ونصف من استهلاك القمح.
