ثقة تيفي
أدى انخفاض حركة البضائع في المغرب بنسبة 11٪ إلى تراجع ملحوظ في أداء واجهة البحر الأبيض المتوسط في إسبانيا ضمن قطاع الشحن البحري القصير خلال عام 2024، بحسب ما كشفته الجمعية الإسبانية لتعزيز الشحن البحري القصير في تقريرها السنوي.
وسجل إجمالي الشحن البحري القصير في إسبانيا 269 مليون طن خلال عام 2024، بنمو سنوي بلغ 3.7٪، إلا أن هذا الأداء الإيجابي شابه تفاوت كبير بين الواجهتين البحرية الأطلسية والمتوسطية، إذ نمت الأولى بنسبة 17.8٪، بينما انكمشت الثانية بنسبة 6.7٪.
ووفقًا للتقرير، فإن الانخفاض في التبادل البحري مع المغرب – أحد أهم الشركاء الإقليميين لإسبانيا – شكّل عاملًا حاسمًا في تراجع أداء البحر المتوسط، خاصة بعد تسجيل مستويات قياسية خلال عامي 2022 و2023. وعلى الرغم من استقرارحركة النقل مع إيطاليا وارتفاعها مع الجزائر (+183٪) وتونس (+11٪)، فإنها لم تعوض الخسائر المسجلة في المسار المغربي.
بالمقابل، استفادت واجهة المحيط الأطلسي من انتعاش ملموس في طرق الشحن مع بلجيكا (+36.2٪)، والمملكة المتحدة (+12.1٪)، وفرنسا (+8٪)، لتسجّل بذلك أقوى نسب النمو وتدعم حركة التجارة الدولية عبر المحيط.
كما سجّل قطاع نقل السيارات انخفاضًا عامًّا بنسبة 11٪، ليبلغ 3.3 مليون طن و1.4 مليون مركبة، مع تراجع أكثر حدة على الساحل المتوسطي (-10.3٪) مقارنة بالأطلسي (-4.2٪). وانخفضت السعة المعروضة على واجهة البحر الأبيض المتوسط بنسبة 10.2٪، في حين زادت على الأطلسي بنسبة 12.1٪.
وخلص التقرير إلى أن نسبة الإشغال في الواجهة المتوسطية ارتفعت من 59.6٪ إلى 67.7٪، نتيجة لانخفاض العرض مع بقاء الطلب شبه مستقر، ما يعكس ضغوطًا تشغيلية متزايدة.